شهدت
اليمن خروقات عدة للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية لها، اليوم الخميس، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء- الخميس، إذ لم تمر الساعات الأولى من سريان الاتفاق في يومه الأول، دون الحديث عن خرق
الهدنة بناء على اتهامات
المقاومة الشعبية والجيش الوطني للطرف الآخر بعدم الالتزام به.
مأرب
ففي محافظة مأرب، أفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني الخميس، بأن مسلحي الحوثي وحلفاءهم، شنوا هجوما على مواقع تابعة للجيش والمقاومة في أطراف مديرية صرواح غربي مأرب، في الوقت الذي تم فيه رصد تحركات عسكرية عبارة عن "مقاتلين وعربات وآليات" باتجاه خطوط التماس في الأطراف الغربية المتاخمة للعاصمة صنعاء.
وأضاف المركز على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" أن المتمردين والقوات الموالية لهم، قصفوا بصاروخ من نوع "كاتيوشا" مدرسة الكمب بمنطقة مدغل في مأرب (شمال شرق البلاد)، ما تسبب في إصابة خمسة معلمين وشخص آخر.
الضالع وحجة
أما في محافظة الضالع (جنوبا)، فقد تعرضت مواقع الجيش والمقاومة بمنطقتي "يعيس وسون" في مريس، لقصف حوثي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وفقا لمصادر في المقاومة.
وفي محافظة حجة، قال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة (جيش وطني) إن الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح، استهدفوا بصواريخ "الكاتيوشا" مواقع تتمركز فيها قوات الشرعية في منطقة الجمرك الجديد في حرض التي يقع فيها منفذ الطوال الحدودي مع المملكة.
ولفت مركز الجيش الوطني إلى أن الساعات الأولى التي أعقبت سريان وقف إطلاق النار، شهدت هجوما شنه
الحوثيون وقوات صالح على خطوط تمركز الجيش في مدينة ميدي في الساحل الغربي على البحر الأحمر، مؤكدا أن الهجوم تلاه اشتباكات بين الطرفين بمختلف الأسلحة في المدينة الساحلية التي تتبع إداريا محافظة حجة شمال البلاد.
8 خروقات بتعز
وفي الإطار ذاته، قال مصدر في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز إن المتمردين الحوثيين وقوات صالح، قصفوا عددا من المناطق والمواقع التابعة للجيش والمقاومة شرق وغرب المدينة.
وذكر المصدر مفضلا عدم الإفصاح عن اسمه لـ"
عربي21" أن مسلحي الحوثي وحلفاءهم، قصفوا بالأسلحة الرشاشة جبل "هان" الاستراتيجي الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في منطقة الضباب غرب تعز، بالتزامن مع تعرض مواقع تابعة لها في النبيع والبيضاء وعشملة والميدان" لقصف مماثل.
وأشار إلى أن القصف لم يستثن أحياء المدينة، حيث قصف الانقلابيون أحياء "الدعوة وثعبات والمكلل والثورة" والحي المجاور لمنزل المخلوع صالح، والأحياء القريبة من مبنى المحافظة شرق تعز، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول سقوط ضحايا في هذه الخروقات.
هجوم مضاد للجيش في الجوف
من جهته، أعلن الناطق باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، عبد الله الأشرف، أن قوات الجيش والمقاومة، شنت هجوما مضادا على معسكر الساقية جنوب مديرية المصلوب بالجوف، بعد هجوم شنه الحوثيون وقوات صالح عليها.
وأضاف عبر حسابه بموقع "فيسبوك" أنه بعد خرق مسلحي جماعة الحوثيين لوقف إطلاق النار في المصلوب، هاجم الجيش والمقاومة معسكر الساقية الذي يتحصن فيه مسلحو الجماعة، وفرض الحصار عليه من ثلاثة محاور "الغربية والشرقية والشمالية".
وذكر أن قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين سقطوا في كمين ناجح نفذه الجيش على مركبة تقلهم في منطقة سداح جنوب وقز بالجوف، كانوا في طريقهم لتعزيز جبهة الساقية ضد. الجيش والمقاومة الشعبية.
تسع خروقات شرق صنعاء
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، عبد الله الشندقي إن قوات الحوثي وصالح، قصفت بالمدفعية مواقع القوات الحكومية في "الجماجم والمنارة وعيده والمنصاع وسحر" ومواقع في منطقة ملح وجبل يام وحريب بمديرية نهم شرقي صنعاء.
وأضاف في بيان له: "تم رصد تسعة خروقات للانقلابين في نهم منها قصف بالمدفعية وأخرى بأسلحة رشاشة متوسطة وثقيلة". مؤكدا أن قوات المقاومة الشعبية تحتفظ بحق الرد، لكنها مازالت ملتزمة بالهدنة تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية.
وحذر الشندقي الحوثيين وحلفاءهم من الاستمرار في خرق الهدنة والتي قد تعرضها للانهيار.
ولم يتسن لـ"
عربي21" الحصول على تعليق فوري من مسؤولين حوثيين حول هذه الاتهامات.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار السادس من نوعه، برعاية الأمم المتحدة، لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ منتصف ليلة أمس، وسط إعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية، التزامه بالاتفاق واحتفاظه بحق الرد في حال استمرت التحركات العسكرية للحوثيين في اليمن.