أعلن البنك الدولي، في تقرير حديث نشر حول تأثيرات التغير المناخي، أن حوالي 100 مليون شخص في العالم مهددون بالفقر بحلول العام 2030، وذلك للتبعات السلبية للتغير المناخي على حياة البشر والأمن المائي والغذائي، بالإضافة إلى تهديد القطاع الزراعي وثروات المدن، مشددا على ضرورة التحرك الفوري؛ من أجل تقليص نسب
الفقر، وسهولة الحصول على الخدمات الأساسية.
ويشكل التغير المناخي خطرا على البيئة، ويفرض تحديات كبيرة تلقي بظلالها على جهود التنمية؛ لذا لا بد من الانتباه والحذر من عواقبه المستقبلية، في ظل حاجة العالم لتلبية الحاجات الغذائية لـ9 مليارات شخص بحلول العام 2050.
كما أنه من الضروري توفير مصادر سهلة ومتاحة للطاقة، وتوسع نطاق الخدمات السكانية لملياري شخص في المناطق الحضَرية.
وتجدد مجموعة البنك الدولي سعيها الدؤوب؛ من أجل الحد من تداعيات التغير المناخي، وقد تعززت هذه الجهود خلال "مؤتمر التغير المناخي"، الذي انعقد مؤخرا في باريس، والذي تعهدت خلاله البلدان الأعضاء في مجموعة البنك الدولي للمساهمة في الحد من الانبعاثات الضارة الناتجة عن التلوث البيئي بحلول العام 2100، بالإضافة إلى الحد من
الاحتباس الحراري.
وفي الوقت ذاته، جدد القطاعان العام والخاص تأكيدهما على الالتزام بزيادة الاستثمارات، وعمليات البحث والتطوير؛ من أجل الحد من مصادر الطاقة غير المجدية.
وتكشف خطة البنك الدولي حول التغير المناخي النقاب عن كيفية سعي المسؤولين في المجموعة لتخطي التحديات المتعلقة بغير المناخي، بالإضافة إلى بحث الفرص التي يمكن من خلالها مواجهة التغير المناخي، تماشيا مع رؤية البنك والدول الأعضاء.
وتتركز خطة البنك الدولي في تعزيز وزيادة الاستثمارات والسياسات، التي تسهم في دفع القطاع الخاص لزيادة الوعي وإدراك المخاطر المتعلقة بالتغير المناخي، وبالتالي زيادة الجهود لتفعيل الاستثمارات في هذا الجانب.
كما تتمثل الخطة في زيادة نسبة المبلغ المخصص لدعم خطط مواجهة التغير المناخي من 21% إلى 28%، بتمويل قدره 29 مليار دولار سنويا بحلول العام 2020.