نشر تنظيم الدولة إصدارا مرئيّا وثّق جانبا من عملياته ضد القوات العراقية والبيشمركة الكردية منذ بدء معركة الموصل، التي انطلقت منذ أسبوعين.
وأظهر الإصدار -الذي حمل اسم "ضرام الحرب"- جانبا من الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الطرفين، إضافة لاستخدام التنظيم الرشاشات الثقيلة؛ لمنع تقدم دبابات وآليات القوات العراقية.
ووثّق الإصدار مشاهد لإقدام عناصر من التنظيم على تفجير أنفسهم في مواقع للقوات العراقية والكردية، وأخرى لصد تقدمهم نحو مناطق التنظيم.
وكان التنظيم أعلن، وخلال الأسبوع الأول من المعركة، أن 58 عنصرا لديه أقدموا
على تفجير أنفسهم.
وقال التنظيم إن "قوة المجاهدين مستمدة من الإيمان بالله والتوكل عليه"، في تحدّ للحملة العسكرية التي تهدف إلى السيطرة على الموصل.
وأظهر الفيديو أيضا مشاهد لإطلاق صواريخ وقذائف هاون تجاه تجمعات للبيشمركة والقوات العراقية شمالي الموصل.
وعبر عدّة صواريخ موجهة، تمكن التنظيم من استهداف تجمع لقوات البيشمركة الكردية، إضافة إلى تدمير دبابة، ودبابة (أبرامز)، وعربة BMB، وجرافة، وجميعها تتبع للجيش العراقي.
وبيّنت إحدى لقطات الإصدار صناديق مملوءة بالذخيرة والقنابل اليدوية، قال التنظيم إنه غنمها من القوات العراقية خلال معركة الموصل.
وتابع التنظيم في ثنائه على جنوده، وتعليقا على معركة الموصل: "
أوقفوا زحفهم، وشتتوا شملهم، وصدّوا الهجوم، وظلّ المرتدون يراوحون في القفار المحيطة بالولاية".
وأضاف: "بينما تشدّق إعلامهم الكاذب بإعلان دخولهم بعض الأراضي في ولاية نينوى الغراء، في محاولة بائسة لرفع معنويات جنودهم، التي سُحقت تحت هول ضربات المجاهدين".
وفي رسالة تطمينية أخرى إلى جنود التنظيم، قال أحد أفراد "الدولة" إن "هذه آخر حملاتهم، هذا ما وعدنا الله ورسوله، هذا آخر ما وعد به المنافقون، والمتجبرون، والصليبيون".
وكان التحالف الدولي ذكر، الجمعة، أن "الجيش العراقي سيوقف تقدمه نحو الموصل لـ48 ساعة، لإعادة ترتيب الصفوف".
فيما نفت خلية الإعلام في قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي، أي نية لإيقاف العملية، مشيرة إلى أن "العمليات العسكرية مستمرة، ولن تتوقف إلا بتحرير كامل أرض نينوى".