تدور معارك بين القوات
العراقية وبين
تنظيم الدولة قرب الساحل الأيسر لمدينة
الموصل من ثلاثة محاور، فيما عثرت قوات
البيشمركة الكردية على
نفق لتنظيم الدولة بعد إحكام سيطرتها على قرى في محور بعشيقة شمال شرقي الموصل.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان لها، إن "جحافل قوات مكافحة الإرهاب انطلقت الاثنين، ضمن عملية (قادمون يا نينوى) بالتقدم باتجاه الساحل الأيسر لمدينة الموصل من ثلاثة محاور".
وأشارت إلى أن "المقاتلين يخوضون الآن معارك الشرف لتحرير الساحل الأيسر ويتقدمون بكل ثبات وإرادة".
وكان مسؤولون عراقيون قالوا الأحد، إن القوات العراقية تقدمت باتجاه مدينة الموصل من جهتي الجنوب والجنوب الشرقي مدعومة جوا وبرا من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، مع اقترابها من معقل تنظيم الدولة في العراق.
إلى ذلك تمكنت قوات البيشمركة، الأحد، من العثور على أحد الأنفاق التي كان يستخدمها مسلحو تنظيم الدولة في قرية روژبيان، الواقعة في غرب ناحية بعشيقة، ويصل عمقه إلى أكثر من ستة أمتار، وكان قد استخدمه التنظيم لعرقلة تقدم القوات المحررة لهذه المناطق.
وذكر موقع "رووداو" الكردي أنه "تم العثور في داخل هذا النفق بعد إحكام سيطرة قوات البيشمركة على قريتي روزبيان وكانون الواقعتين في محور بعشيقة، على عدد من أجهزة المراقبة وجهاز تلفزيون".
وفي السياق نفسه، تمكنت قوات البيشمركة من العثور على عدد كبير من الأسلحة والذخائر التي تركها مسلحو تنظيم الدولة، بعد هروبهم من هذه المناطق.
وكانت مليشيات الحشد الشعبي التي تخوض معارك في المحور الجنوبي من الموصل، أعلنت الأحد، أنها "طهرت منطقة المستنطق الأولى جنوب غربي الموصل، وأعلنت أنها دخلت منقطة الجرن جنوب غربي الموصل".
وفي بيان لها، أعلنت مليشيات الحشد أنها "حررت قريتي الشيك وآمريني جنوبي الموصل وغربيّها، فيما كبدت عناصر تنظيم الدولة خسائر جسيمة".
وستكون استعادة الموصل بمثابة هزيمة فعلية لتنظيم الدولة في العراق، لكن المعركة نفسها قد تصبح الأكبر في أكثر من عشر سنوات من الاضطرابات، منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق عام 2003، وأطاح بحكم صدام حسين.
وما زال نحو 1.5 مليون شخص يقيمون في الموصل، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة التي حذرت من أزمة إنسانية وتدفق محتمل للمهاجرين مع اقتراب القتال من المدينة.