توافد عشرات الآلاف من
الإيرانيين إلى
العراق، للمشاركة في مراسم "الأربعين الحسينية"، وهي الأربعين يوما التي تلي ذكرى وفاة الحسين وفقا لأدبيات الشيعة، فيما تتوقع السلطات العراقية وصول العدد إلى ثلاثة
ملايين زائر خلال الأيام المقبلة.
وقال رئيس اللجنة المركزية لمراسم "الأربعين الحسينية"، في مهران (غرب إيران)، إن "هناك ارتفاعا وصل إلى نسبة 70 بالمائة في عدد
الزوار الذين ينوون المشاركة في مراسم الأربعين الحسينية هذا العام".
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن "رئيس اللجنة حسين ذو الفقاري، تفقد الأربعاء معبر مهران الحدودي مع العراق وعقد مؤتمر صحفيا عن آخر مستجدات عمليات تسيير الزوار وتسهيل عبورهم إلى العراق للمشاركة في مراسم الأربعين".
وقال ذو الفقاري إن "حركة الزوار في الحدود الإيرانية هادئة وجيدة"، مشيرا إلى أن "الإمكانات المقدمة للزوار في هذا العام أفضل من الأعوام الماضية".
ومنذ بدايات الشهر الماضي وحتى الآن، فقد عبر 350 ألف زائر إيراني من معبر مهران في محافظة كرمانشاه غرب إيران ومعبري شلمجة وجزابة، حسبما ذكر ذو الفقاري.
وأضاف أن مجموع عدد الزوار في هذا العام بالمقارنة مع العام الماضي، ازداد بنسبة 70 بالمائة، مشددا على ضرورة أن يتبع الزوار التوجيهات التي تصدر من مركز الأربعين الحسينية ومن مراكز الشرطة.
من جانبه، أعلن مسؤول عراقي، الأربعاء، أن بلاده تتوقع وصول نحو ثلاثة ملايين زائر من خارج العراق، معظمهم إيرانيون، لإحياء أربعينية الإمام الحسين في محافظة
كربلاء، والتي تصادف هذا العام في الـ20 من الشهر الجاري.
وقال رئيس هيئة السياحة في الحكومة العراقية، محمود الزبيدي، إن "بلاده تتوقع وصول 2.5 مليون زائر إيراني إلى أراضيها، إلى جانب نحو 500 ألف أجنبي (لم يحدد جنسياتهم) إحياء لأربعينية الإمام الحسين".
وأوضح في تصريح صحفي أن "تدفق الزوار الإيرانيين إلى العراق بدأ قبل نحو أسبوع، وهو في تزايد بشكل يومي عبر المنافذ الحدودية بين إيران والعراق".
وحددت الحكومة العراقية ثلاثة منافذ برية مع إيران لدخول الزائرين إلى البلاد، وهي: منفذ الشلامجة بمحافظة البصرة، ومنفذ الشيب بمحافظة ميسان، ومنفذ زرباطية بمحافظة واسط، وصولا إلى محافظة كربلاء.
إلى ذلك، قال الضابط في قيادة عمليات الرافدين التابعة للجيش العراقي، الرائد سلام العبيدي، إن "قوات الجيش والشرطة وضِعت في حالة استنفار لحماية الآلاف من الزوار الإيرانيين المتوجهين إلى كربلاء سيرا على الأقدام".
وأوضح العبيدي في تصريح صحفي أن "قوات أمنية استقدِمت إلى المنافذ الحدودية مع إيران، للحيلولة دون وقوع أي فوضى أثناء دخول الزوار إلى الأراضي العراقية".
ولفت إلى أن "المهمة الأمنية صعبة، كون الزوار يتوجهون (من الحدود الإيرانية-العراقية) إلى كربلاء سيرا على الأقدام، وهذا ما يفرض علينا تأمين الطرقات التي يسلكونها منعا لتعرضهم لأي هجمات إرهابية".
يشار إلى أن "أربعينية الإمام الحسين" تعد من أهم المناسبات لدى الشيعة، حيث يتوافد الآلاف منهم من محافظات عراقية ودول عدة، إلى محافظة كربلاء العراقية لزيارة "مرقد الحسين".