خدعوك فقالوا ثورة غلابة.. فطوفان الأحرار قادم على "تويتر"

حراك ثوري جديد تشهده الساحة السياسية المصرية، ما بين اتفاق أحزاب سياسية وحركات شعبية ثورية على مطالب بعينها بعد فرقة طويلة، وبين مشاركة أكبر الجماعات ثقلا على الساحة وتبنيها المطالب ذاتها، إلى تزايد الدعوات الداعمة على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالب الثورة على الانقلاب العسكري في مصر، ورفض القرارات الاقتصادية الأخيرة.

فخلال الأيام القليلة الماضية، تزايدت اتفاقات الحركات السياسية والأحزاب ودعوتها للتظاهر يوم غد الجمعة 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، وأيدتها اليوم جماعة الإخوان المسلمين في تلك الدعوات عبر بيان لها، ودعت جميع أفرادها للمشاركة في تلك الدعوات مع جميع طوائف الشعب المصري. 

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتقل حماس تلك الحركات إلى النشطاء، حيث دشنوا وسمين للدعوة إلى تظاهرات الغد، منها "طوفان الأحرار قادم"، و"خدعوك فقالوا ثورة غلابة"، اللذان تصدرا موقع التدوينات المصغر "تويتر" صباح اليوم.

ومن بين تغريدات النشطاء، قال عزيز المصري: "ليس أمامك يا شعب إلا أن تعيد أمجاد ثورتك، وتأخذ العبر ممن غدر بها".

وقالت هنادي أنور: "#طوفان_الأحرار_قادم خلى جنودنا شوية مرتزقة يحاربوا في ليبيا وسوريا، واللي يموت يرجع سيناء ويقول الإرهاب قتلهم".

وعلق أحمد سمير: "خلى البلد تمشيها بيادة بالكرباج واللي يعترض بيموت، خلى عساكره تكرم رقاصة، وبناتنا في السجون، واللي يعترض آخرته رصاصة".

وأضاف محمد سالم: "بعدما كانت مصر أم الدنيا، بأت في أدنى الدنيا، وبجدارة أصبحنا أضحوكة العالم؛ لأننا يحكمنا سفيه معتوه".

وقالت أسماء الغزالي: "طوفان_الأحرار_قادم، ولن يوقفه عسكر أو بلطجي أو فاسد، يا رب حقق حلمنا ونفوق ونثور علشان لو محصلش هتختفي مصر من على الخريطة في غضون سنوات قليلة".

وغرد أحمد صبحي: "طوفان الأحرار قادم ليقتلع جذور الفساد والاستبداد التي تشعبت في المجتمع، ليقتلع المراهنون على غباء الشعب، ليقتلع من أفقروا الشعب".

وأردف محمد علاء: "بحق كل بيت قدم شهيد، بحق المصاب واللي لساه عايش طريد، بحق حلم الولاد بوطن حر وحياة كريمة، بحق الدم اللي سال، بحق الله العظيم  #طوفان_الأحرار_قادم".

وغردت شيماء محمود: "#خدعوك_فقالوا_ثورة_غلابة، بل ثورة أحرار ينادون بأبسط حقوق الإنسان، حرية وكرامة وعدل #طوفان_الأحرار_قادم، وسيفنى كل الفسدة والخونة والمخربون".

وأردفت ريحانة الثورة: "نعم #خدعوك_فقالوا_ثورة_غلابة، إنما هي ثورة أحرار ليست ضد لقمة العيش والغلاء فقط، ولكن ضد الظلم والقهر والفقر والمرض وكبت الحريات".

وأردف بهجت الجيار: "قالولهم تسلم الأيادي، وبعدها الأيادي اتمدت وبنشحت".

وفي السياق ذاته، أشار النشطاء إلى أن "ائتلاف نساء مصر" هو من دشن وسم "خدعوك فقالوا ثورة غلابة"، ردا على دعوات التظاهر غدا الجمعة، حيث وجه الائتلاف رسالة تداولها النشطاء جاء فيها: "أيها الداعون لثورة غلابة، لقد جمعتم بين التناقض والتضاد، تتحدثون عن خطورة الفرقة والاختلاف وأنتم أصله". 

وأردف الائتلاف: "تتحدثون عن ذم الانقسام وأنتم أهله، وتتحدثون عن خطورة الظلم وأنتم حاملو رايته، وتتحدثون عن ضرورة الخروج على الحكام عند كل أزمة اقتصادية، وأنتم قد خرجتم على إجماع العقلاء؛ ولذلك يدعوكم ائتلاف نساء مصر للمشاركة في هاشتاج خدعوك فقالو ثورة غلابه".

وكانت حركات وأحزاب معارضة لنظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي دعت إلى بدء فعاليات العصيان المدني، في موجة ثورية ممتدة لما بعد 11/11، المعروفة إعلاميا بـ"ثورة الغلابة"، حتى الخلاص من "السيسي" ونظام الحكم العسكري.

فيما ساد الشارع المصري مشاعر واسعة من الحيرة بين المشاركة في المظاهرات "الغامضة"، أو إرجاء قرار الخروج للتظاهر إلى وقت آخر؛ لتفويت الفرصة على سيناريوهات توظيف "11/11" لصالح النظام، لا سيما بعد أن تبين أن هناك محاولة بالفعل من قبل السلطات، وأذرعها المخابراتية، للتلاعب بها.