ما زالت زيارة رئيس الوزراء الروسي ديمتري
ميدفيديف لإسرائيل تحظى باهتمام في وسائل
الإعلام الإسرائيلية، بعد أيام من انتهائها.
في هذا السياق، تحوّل ميدفيديف إلى هدف لتهكم الإعلام الإسرائيلي بعدما أحرج وزيرا إسرائيليا، إلى حد اضطرار الأخير لإهدائه طائرة صغيرة بدون طيار نالت إعجابه، عندما كان يقوم بزيارة لإحدى مراكز البحث العلمي.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم، أن ميدفيديف كان يرافق وزير الزراعة والاستيطان اليميني المتطرف أوري أرئيل في جولة في معهد "فيلينكي" العلمي، على هامش زيارته لإسرائيل التي انتهت أواخر الأسبوع الماضي عندما وقعت عينه على الطائرة الصغيرة، التي يطلق عليها "رحفان" وتقوم بعمليات بالتصوير، ويتم التحكم بها عن بعد، ويعتمد تشغيلها على تقنيات بالغة الدقة.. فأعجب بها، وتعامل معها على أنها دمية.
وأوضحت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، أن الطائرة التي أعجب بها ميدفيديف يتم استخدامها في الأغراض الزراعية، حيث إنها تحلق فوق الحقول وتقدم تقارير حول المناطق التي لم يتم ريها بشكل جيد والمناطق التي تعرضت لري زائد.
ونوهت الصحيفة إلى أن الوزير والمسؤولين الإسرائيليين اعتقدوا في البداية أن ميدفيديف معني بالاطلاع على كيفية عمل الطائرة الصغيرة قبل أن يواصل الجولة لتفقد مرافق المركز، لكنه أصر على اللعب بها لوقت طويل وحرص على إبداء إعجابه بها مجددا.
ونوهت الصحيفة إلى أن الوزير أرئيل اضطر إلى تقديم الطائرة هدية شخصية له، حتى يتمكن من الانتهاء من الجولة، مشيرة إلى أن ثمن الطائرة يبلغ 200 ألف شيكل ( حوالي 53 ألف دولار).
وأشارت الصحيفة إلى أن القائمين على معهد "فيلينكي" وجهوا انتقادات لاذعة للوزير أرئيل لأنه بادر بإهداء ميدفيديف الطائرة بدون الالتزام بالقواعد التي تضبط عرف تقديم الهدايا لممثلي الدول الأجنبية.
وردا على الانتقادات التي وُجهت له، قال ديوان أرئيل إن تقديم الهدية مبرر، لأنه تم التوقيع مع ميدفيديف على اتفاقات للتصدير والتعاون الزراعي مع روسيا، تبلغ قيمتها مليارات الدولارات في السنة.