أعلنت شركة "
مصر للطيران"، أنه أصبح بإمكان عملائها تقسيط ثمن تذاكر السفر على 6 أو 12 شهرا بفوائد قليلة، من خلال بطاقات ائتمان البنك الأهلي المصري، داخل وخارج مصر.
وقالت الشركة، في بيان لها، إن طرح خدمة
تقسيط التذاكر في الوقت الحالي يسهم في تنشيط حركة السياحة خاصة مع بدء فترة الإجازات وأعياد الميلاد .
وتعرضت شركة مصر للطيران لخسائر فادحة خلال السنوات الخمس الماضية، بلغت نسبتها 800 في المائة، بإجمالي خسائر نحو 15 مليار دولار خلال تلك الفترة على الرغم من أن رأس مال الشركة 1.8 مليار جنيه، - بحسب وزير الطيران المدني شريف فتحي-.
وأكد رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، صفوت مسلم ، أن ظاهرة حجز التذاكر بالجنيه المصري، في الآونة الأخيرة، كبد الشركة خسائر مالية من العملات الأجنبية وصلت إلى 850 مليون دولار، ما أدى إلى انخفاض شديد في إيرادات الشركة من العملات الأجنبية، فضلا عن تراجع مبيعات مكاتب مصر للطيران بالخارج بنحو 20%.
وقال مسلم، أنه تبين لجوء ركاب إلى إرسال عملات أجنبية لأقاربهم أو شركات سياحة ووكلاء، لحجز تذاكر لهم بالعملة المصرية على أن يستخدموا تلك التذاكر في الذهاب والإياب، مشيرا إلى أنه تم إضافة رسوم على تذاكر الطيران المحجوزة لركاب يبدءون الرحلة من الخارج إلى مصر، ويقومون بحجز تذاكرهم من مصر بالعملة المحلية بواسطة ذويهم، وتختلف نسبة الزيادة بحسب الجهة القادم منها الراكب.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن قيادات سابقة بوزارة السياحة، ساعدت واشتركت في أكبر عملية لغسيل الأموال، عن طريق الاتجار بتذاكر الطيران، التي كان يتم حجزها من داخل مصر، رغم أن المسافرين بهذه التذاكر كانوا أجانب وآسيويين وأفارقة، وكانت هذه التذاكر من مدن أوروبية إلى مدن وعواصم أوروبية وإفريقية ولا تمر بمصر إطلاقًا، وأن إحدى الشركات السياحية المصرية استغلت وجود سعرين لصرف الدولار – قبل تعويمه- ، فكانت تحجز للأجانب رحلاتهم من داخل مصر للاستفادة من فارق السعر، وأن حجم هذه العمليات تخطى ملياري جنيه، حصلت هذه الشركات على نصف هذه المبالغ.
وفي الوقت الذي قلل فيه عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب المصري، محمد عبده، من أهمية قرار "مصر للطيران"، قائلا: " لا هتقدم ولا تأخر"، أكد وكيل وزارة السياحة المصرية سابقا، محمد الصياد لـ"
عربي21" أن هذا القرار يأتي في إطار سعي الشركة لتقليص خسائرها خلال الفترة المقبلة، متوقعا أن ينعكس ذلك بالإيجاب على إعادة تنشيط السياحة الداخلية والخارجية لمصر.
واعتبر هيثم سعد أحد المصريين المقيمين في الخارج قرار تقسيط التذاكر مجرد فخ من الشركة، لتوريط العملاء، ثم تكبيلهم برسوم إضافية على التذكرة، إلى جانب فوائد التقسيط.
وقال سعد في تصريحات خاصة لـ "
عربي21": إن مصر للطيران أصبحت شركة سيئة السمعة، سواء من حيث انخفاض نسبة الأمان بها، أو تدني مستوي الخدمة التي تقدمها الشركة للعملاء، مضيفا أن الخدمة على خطوط مصر للطيران، أصبحت أقل في المستوى من خطوط الطيران البنجلادشي –بحسب تعبيره-.
وأضاف سعد: " خلال السنتين الماضيتين، تعاملت مع 18 مطار حول العالم، أسوأهم على الإطلاق مطار
برج العرب الدولي ( جنوب غرب مدينة الإسكندرية).
وتصاعدت الشكوك بشأن سلامة الطيران مع بعد كارثة سقوط طائرة "مصر للطيران" إيرباص 320، في مياه المتوسط، في مايو/أيار الماضي، وكثر الحديث عن أمن المطارات وسوء جودة خدماتها لضمان سلامة الركاب، بعد أن تعددت مثل هذه الكوارث في الآونة الأخيرة.