نشرت صحيفة "الإكسبريس" البريطانية، تقريرا تحدثت فيه عن الأسباب التي تقف وراء ظهور
حب الشباب لدى المراهقين، والحلول الممكنة لمعالجته.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن ظهور حبّ الشباب يحدث بسبب اضطراب في الغدد الدهنية في الجلد، التي تساهم بدورها في ظهور بقع سوداء، وفي ازدياد الإفرازات الزيتية للبشرة، مشيرة إلى أن البحوث العلمية أثبتت أن هرمون الأندروجين الذكري؛ هو الهرمون المنبه للغدد الدهنية عند الذكور والإناث، والذي يُعد مسؤولا أيضا عن تحفيز زيادة إنتاج الغدد الزهمية في الجلد.
وأشارت إلى أن هذه الغدد الزهمية تقوم بإعاقة نمو الشعر على الوجه، كما أنها تساهم في ظهور الكوميدونيس؛ تلك البقع السوداء على الوجه التي تظهر نتيجة لتراكم الأوساخ والزهم، وانسداد المسام.
وأضافت أن أحد الأسباب المسؤولة عن
صحة الجلد وظهور الزهم الزائد عليه؛ يتمثل في اختلال التوازن الهرموني لدى الفرد، وهو ما قد يعني وجود خلل في هرمون الأستروجين، أو البروجسترون، أوالتستوستيرون، أو الأنسولين، "فعلى سبيل المثال؛ يمكن أن يتسبب انقطاع الطمث لدى النساء في الإضرار ببشرتهن، وفي ظهور العديد من الأمراض، مثل الأكزيما والصدفية".
وبحسب الصحيفة؛ فإن طبيبة التغذية سارة فلاور، تنصح في هذه الحالة باستعمال زيت زهرة الربيع المسائية "الذي يُعد نافعا للجلد، وخصوصا عندما يؤخذ جنبا إلى جنب مع زيت للسمك ذي جودة عالية، مثل زيت الكريل، وزنك السيترات، حيث إن كل هذه
الزيوت تلعب دورا حيويا في إعادة توازن
الهرمونات".
وقالت الصحيفة إن التغذية السيئة يمكن أن تؤدي إلى اختلال الجهاز الهضمي، الذي يصبح عاجزا عن هضم الأطعمة المقلية، والزيوت النباتية المهدرجة، والسمن النباتي، "كما أن استهلاك الكثير من مادة الكافيين يحفز أيضا عملية إنتاج هرمون الكورتيزول، ويؤثر سلبا على الغدد الكظرية ونسبة الأنسولين في الجسم".
وفي هذه الحالة، توصي سارة فلاور بالحد من الأغذية المصنعة، والمشروبات
الكحولية، والسكريات التي تؤثر على صحة الجلد، والتي يجب تعويضها بالمواد الغذائية الصحية؛ مثل الزيوت الطبيعية، والخضار الطازجة، والحبوب والأسماك الزيتية، "وإذا كان ذلك ممكنا؛ فإنه ينصح بتناول طعام عضوي، لأنه يقلل من استهلاك الشخص للمضادات الحيوية، والمواد الكيميائية الزراعية".
وتنصح الطبيبة باستخدام زنك السيترات والفيتامين سي، "فمادة الزنك تساعد على علاج تجديد الجلد، وعلى تقليل إفرازات الجلد الزهمية، كما أنها يمكن أن تعمل كمضاد للالتهابات، وتساعد على مزيد من إنتاج الكولاجين، وتساهم في مكافحة البكتيريا، وتعزيز الجهاز المناعي".
وذكرت الصحيفة أن ارتفاع نسبة السكر والكربوهيدرات المكررة "لا يساهم فقط في اختلال النظام الغذائي، وإنما أيضا في اختلال التوازن البكتيري للجلد والأمعاء، كما أن تناول الكثير من المواد السكرية يحفز على إنتاج الأنسولين، ويزيد من إنتاج المواد الدهنية".
وتابعت: "لذلك توصي سارة فلاور بخفض استهلاك السكر والكربوهيدرات، وخاصة من الأطعمة المكررة والمصنعة، وتنصح بإضافة الكثير من الخضروات الغنية بمضادات الأكسدة، والأسماك الزيتية، والزيوت الصحية".
وقالت الصحيفة إن "بشرتنا وجسمنا يحتاجان إلى الماء لإزالة السموم الموجودة في المواد الغذائية التي نتناولها، حيث إن الماء يساعد أيضا على إعطاء بشرتنا نضارة متواصلة مع تقدمنا في السن".
وفي هذه الحالة؛ توصي فلاور بالاستغناء عن مستحضرات الترطيب، وتنصح بشرب الكثير من الماء، وتناول الكثير من الأطعمة الصحية؛ مثل الخيار والبطيخ والفواكه والخضار الورقية، وتحذر من تناول مواد غنية بالكافيين والكحول.
وبينت الصحيفة أن الجلد بحاجة إلى إزالة السموم الطارئة عليه، حيث إن تفشي البقع والطفح الجلدي يمكن أن يكون مؤشرا على أن جسمك يحتاج إلى التخلص من السموم التي لم يتمكن من هضمها، "ولذلك فإنها تجب المحافظة على نظام غذائي جيد؛ يسهّل عمل الأمعاء والجهاز الهضمي في الوقت نفسه".
ولذلك؛ توصي فلاور بإعطاء قدر كبير من الأهمية لنظام تغذيتنا الذي يؤثر على عمل الغدد الكظرية والكبد والجلد. وتقول إن الحفاظ على سلامة الميكروبات الموجودة في الجهاز الهضمي، مثل النبيت الجرثومي المعوي؛ يساعد على إزالة السموم من الجسم، وتقوية نظام مناعته.
وفي الختام؛ بينت فلاور أن المواد الغنية بالبروبيوتيك والألوفيرا لا تساهم فقط في تقوية جهاز المناعة وفي إزالة السموم وتضميد الجراح وتطهيرها، وإنما تعمل أيضا كمضادات للميكروبات والفيروسات والفطريات، ويمكن استخدامها كمراهم موضعية لتهدئة التهابات حب الشباب.