جددت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، حبس وزير التنمية المحلية السابق محمد علي بشر، على ذمة قضية التخابر مع أمريكا والنرويج، وذلك بالتزامن مع إضافة اتهام جديد لبشر بالتخطيط والتآمر لاغتيال النائب العام المساعد.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد وجهت، الثلاثاء، إلى بشر؛ المعتقل المحبوس احتياطيا منذ عامين، اتهامات بـ"محاولة اغتيال مسؤول حالي" في حادث وقع منذ شهرين، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة القضية.
وكان النائب العام المساعد القاضي زكريا عبد العزيز، قد تعرض في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة؛ انفجرت شرق العاصمة القاهرة.
خرج من السجن ونفذ الجريمة ثم عاد إليه!
وعقب تداول نبأ ضم بشر لقضية "النائب العام المساعد"، انهالت التعليقات الغاضبة والساخرة من التهمة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فقال المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية، أسامة رشدي: "لا حدود لإجرام نظام السفاح بلحة إنه ينافس الفرعون الأول في غطرسته وغبائه يزج بالدكتور محمد علي بشر، المعزول في معتقله من عامين في اتهام جديد".
وقالت الناشطة بحركة "نساء ضد الانقلاب" آية علاء حسني: "د. بشر، الرجل المحترم الكبير قيمة وسنا، الذي أكل السجن من عمره ومن صحته، والذي عمره ما كان مع العنف ولا دعمه ولا اقتنع بيه، المعتقل منذ سنتين".
وأردفت: "النيابة استدعته علشان تحقق معاه في قضيه جريمتها ارتكبت وهو محبوس أصلا!! ومحبوس فين؟!! محبوس في مكان مستحيل يحصل منه تواصل مع بني آدمين إلا من خلال سماعة تليفون في دقائق الزيارة المعدودة، مكالمة أصلا بيتم التجسس عليها كاملة، محبوس في مقبرة العقرب، بالعقل كدا إزاي بقى شارك في محاولة اغتيال النائب العام المساعد ولو حتى بالتخطيط!!".
وأضاف أحمد رشدي: "مهزلة وضع اسم أ.د. محمد بشر المعتقل من عامين في قضية استهداف مساعد النائب العام من شهرين لا تترك أي مجال لفلسفة فارغة عن أي عدالة أو قضاء في
مصر".
وتعجب أدهم الشرقاوي قائلا: "أين عقل مجانين الانقلاب؟! كيف يتواجد شخص في مكان الجريمة وهو داخل السجن".
وسخر محمد رضا: "علشان تبقى عارف أن القضاء بتاعنا شامخ قوي، الدكتور بشر واحد محبوس بقاله سنتين تتهمه امبارح أن هو اللي عمل تفجير النائب العام من شهرين - واخد بالك انتا محبوس بقاله سنتين - يعني خرج من السجن وراح نفذ الجريمة ورجع تاني السجن!".
قضية جديدة قبيل إطلاق سراح متوقع
وطبقا لما صرح به رئيس هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان ومرسي عبد المنعم عبد المقصود للأناضول، فإن "بشر كان ينتظر أن يطلق سراحه منذ أيام، بعد قضائه عامين من الحبس الاحتياطي على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بالتخابر مع النرويج، وفق ما ينص عليه القانون، وفوجئنا بوضعه على قضية جديدة لم يمر عليها أحداثها شهرين على الأقل، ووقعت أثناء حبسه ووجوده في سجن طره".
ووفقا للأناضول، فقد صرح مصدر بهيئة الدفاع؛ بأن "بشر كان أكثر اندهاشا أثناء عرضه الأول منذ أسبوع أمام نيابة أمن الدولة العليا، ورفض بشدة أمام وكيل النيابة هذه الاتهامات، وبشر نفسه قال إنه "ليس له علاقة بالعنف، وأنه لا يجب أن تتم تصفية الحسابات معه على هذا النحو"".
وكان بشر قد تم اعتقاله في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، وكان من المفترض إطلاق سراحه منذ أيام لقضائه عامين على ذمة قضية "التخابر مع أمريكا والنرويج" بنص القانون، بينما يمنع تطبيق ذلك أن يكون متهما على ذمة قضية جديدة، وهو ما حدث الأربعاء، بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.
وبشر هو مفاوض جماعة الإخوان المسلمين عقب الانقلاب على الرئيس مرسي في تموز/ يوليو 2013، والتقى في القاهرة بأكثر من مبعوث دولي لبحث الأزمة السياسية، قبل أن يتم اعتقاله في 2014.