أعلنت صفحة "الرقة تذبح بصمت"، أن طيران التحالف الدولي، تمكن قبل أيام، من اغتيال
التونسي "
أبو بكر الحكيم"، أحد المشاركين باغتيال السياسيين التونسيين،
شكري بلعيد، ومحمد البراهمي.
ووفقا للصفحة، فإن اغتيال "الحكيم"، جاء بعد رصده، واستهدافه في محافظة الرقة السورية، حيث كان يقيم في آخر أيامه.
ووفقا لوسائل إعلام تونسية، فإن "أبو بكر الحكيم"، يعتقد أنه مسؤول عن التخطيط لهجمات عديدة في أوروبا، وتونس، منها الهجوم الذي نفذه أحد عناصر التنظيم على متحف باردو.
"الحكيم" الذي ظهر في أحد إصدارات التنظيم، محرضا مواطنيه على "النفير" إلى ليبيا، أو تنفيذ عمليات في تونس، ولد في
فرنسا، وقاتل سابقا في العراق إبان الغزو الأمريكي قبل سنوات.
وكانت صحيفة هافنجتون، ذكرت أن "الحكيم فرنسي من أصل تونسي، ولد سنة 1983 في العاصمة الفرنسية باريس من عائلة تونسية لها خمسة أطفال".
الصحيفة، قالت إن "الحكيم"، الذي لقب نفسه لاحقا بـ"أبو مقاتل"، ذهب إلى دمشق في سنة 2002 بذريعة دراسة اللغة العربية، ولكن تم اعتقاله من قبل المخابرات السورية، ثم دخل بطريقة سرية للعراق، وعاد إلى فرنسا في كانون الثاني/ يناير من سنة 2003.
وعندما أطلقت إدارة بوش الحملة العسكرية ضد صدام حسين في آذار/ مارس 2003، عاد أبوبكر الحكيم للعراق، وتحرك هناك بكل أريحية، حتى إنه أجرى لقاءات مع قناتي RTL و LCI الفرنسيتين، دعا خلالها أصدقاءه وأبناء حيه للالتحاق به من أجل الجهاد ضد الولايات المتحدة، إلا أن الانهيار المفاجئ للجيش العراقي، وتفكك المجموعات المسلحة التي كانت تقاتل إلى جانبه جعلت أبا بكر الحكيم يعود إلى سوريا ومنها إلى باريس في أيار/ مايو 2003.
وفي حيّه في منطقة الدائرة 19 في باريس، أسس أبو بكر الحكيم ما بات يعرف بخلية Buttes Chaumont أو فرع القاعدة في الدائرة 19، حيث كان يقوم بالتعاون مع الإمام فريد بن يطو بتدريب شباب المنطقة، وتسفيرهم لمناطق القتال في العراق، ثم في آذار/ مارس 2004، ذهب الحكيم بنفسه للفلوجة في أثناء وجود أبي مصعب الزرقاوي هناك، ويذكر أن هؤلاء المقاتلين الفرنسيين تكبدوا خسائر كبيرة بسبب قلة خبرتهم وضراوة المعارك في العراق، حيث كان من بين القتلى رضوان شقيق أبي بكر الحكيم.
وأضافت الصحيفة أن الحكيم قبض عليه في سنة 2005 من قبل المخابرات السورية في أثناء عودته من الفلوجة لدمشق، وتم تسليمه للسلطات الفرنسية، ليتم إيداعه في السجن برفقة أصدقائه فريد بن يطو وشريف كواشي، اللذين تم القبض عليهما في أثناء استعدادهما للسفر نحو سوريا.
وفي سنة 2008 حكم على أبي بكر الحكيم بالسجن لسبع سنوات ليخرج في كانون الثاني/ يناير 2011، ويغادر فرنسا نحو تونس، ويتعرف هناك على سيف الله بن حسين المعروف بأبي عياض الذي تمتع بعفو تشريعي، وخرج من السجن الذي دخله، بسبب تورطه في تجنيد المتطوعين التونسيين للالتحاق بتنظيم القاعدة.
وحول مسيرته في تونس، قالت الصحيفة إن الحكيم أسس بالتعاون مع أبي عياض تنظيم أنصار الشريعة، الذي حملته السلطات التونسية مسؤولية أحداث السفارة الأمريكية في تونس في أيلول/ سبتمبر 2012، وقد حاول الحكيم ورفاقه التشويش على الانتقال الديمقراطي في تونس، رغم أن الحكومة في ذلك الوقت كان يقودها حزب حركة النهضة المنتمي لتيار الإسلام السياسي.
وقام الحكيم بالتخطيط لاغتيال المحامي اليساري شكري بلعيد في السادس من شباط/ فبراير// 2013 ثم في الخامس والعشرين من تموز/ يوليو التالي، قام هو بنفسه بإطلاق النار على النائب في المجلس التأسيسي محمد البراهمي.