قالت تقارير إعلامية إن هناك حالة من التذمر بين القادة
الإماراتيين من جراء رفض رئيس الانقلاب، عبدالفتاح
السيسي، خلال زيارته الأخيرة إلى أبو ظبي، عودة المرشح الرئاسي الأسبق، الفريق أحمد
شفيق، إلى الحياة السياسية، لدى عودته المتوقعة قريبا لمصر.
ورفع اسم شفيق من قوائم ترقب الوصول بعد حكم قضائي.
ويستعد شفيق للعودة إلى
مصر، بعد غياب في الإمارات دام قرابة ثلاث سنوات، منذ خسارته الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس محمد مرسي.
وقال الإعلامي المقرب من شفيق، مفيد فوزي، إن الفريق أحمد شفيق سيعود قريبا إلى مصر.
وأضاف في لقائه ببرنامج "نظرة"، عبر فضائية "صدى البلد"، أن شفيق لن يلعب أي دور سياسي خلال الفترة المقبلة، ولن يعيش كثيرا في الدولة؛ لأنه سيعود مرة أخرى للإمارات.
من جهتها، نقلت تقارير إعلامية، الثلاثاء، عن مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في الإمارات أن رحلة السيسي للعاصمة الإماراتية تناولت بشكل أساسي أمر شفيق المقيم بدبي.
وذكرت تلك التقارير أن السيسي حمل رسالة للإمارات من المجلس العسكري بمصر مفادها أن هناك رفضا كاملا لأي دور لشفيق في المرحلة المقبلة، بما فيها العرض الإماراتي بتوليه رئاسة الوزراء.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، عبدالله الأشعل، في تصريحات صحفية، إن الإمارات تدعم الفريق شفيق بقوة، وتقف بجانبه، خاصة في ظل ما تشهده مصر من أزمات في جميع الاتجاهات، كما أن عدم رضا السعودية عن النظام السياسي في مصر الآن يدعم هذا الموقف.
وأكدت صحيفة "المصريون" تلك الأنباء، الاثنين. وقالت إن السيسي تحفظ على مطلب إماراتي بأن يلعب شفيق دورا سياسيا خلال المرحلة المقبلة عبر تكليفه برئاسة مجلس الوزراء خلفا لحكومة شريف إسماعيل المتعثرة.
ونقلت الصحيفة عن "مصادر مطلعة" قولها إن السيسي أبلغ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، أكبر داعمي نظامه، أن هناك رفضا في مؤسسات الدولة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتكليف شفيق بأي دور سياسي؛ نظرا لتقدمه في السن، وعدم تمتعه بالقبول من قطاع كبير من المصريين، باعتباره محسوبا على نظام مبارك الذي أسقطته جماهير ثورة الخامس والعشرين من يناير، على حد قول المصادر.
وتعزِّز تصريحات سابقة للمرشح الرئاسي الأسبق، أيمن نور، تلك الرواية. وقال نور، في حوار، عبر فضائية "الشرق"، التي يرأس مجلس إدارتها، وتبث من تركيا، إنه يتشكك كثيرا في كون أن "شفيق" كان مرشح المجلس العسكري أو العسكر حسب التعبير الدارج.
وأضاف نور أنه يرى أنه كان مرشح مبارك وفلول مبارك والحزب الوطني المنحل ورجال أعمال ذلك الحزب وغيرهم.
وكشف، في تصريحاته، أنه لمس عن قرب وجود فجوة شديدة بين المجلس العسكري وشفيق، مؤكدا أنه بجلوسه الكثير، ولقاءاته المتعددة بقيادات العسكري، لم يلمس منهم أي ذرة حب أو احترام أو تقدير تجاه شفيق، بل على العكس، كان يظهر منهم خلاف ذلك أثناء الحديث عنه.
وبالتوازي مع ما سبق، كان جاذبا للانتباه قيام الإعلاميين الموالين للسيسي، الذين يتلقى بعضهم دعما خفيا من الإمارات، بشن هجوم غير معتاد على السيسي، عقب عودته من الإمارات.
وقال أحمد موسى إن المواطن يشعر حاليا بأن الدنيا "تغمق" من حوله، مضيفا أن الشعب يتساءل حاليا عن الأموال التي ضختها كل دول الخليج؟ وأين ذهبت؟ وأين دخل قناة السويس؟
من جهتها، قالت لميس الحديدي: "فكرة تحمّل الشعب إلى ما لا نهاية بلا عائد ما تنفعش، الشعب لن يتحمل كثيرا؛ لأن غضبه وحش".
أما عمرو أديب فوصل به الحال أن يقول: "الريس عايز إيه؟ رايح بينا على فين؟
وكانت الدائرة السادسة جنايات شمال القاهرة الابتدائية بالعباسية قضت، أخيرا، بقبول تظلم المرشح الرئاسي الأسبق، رئيس حزب "الحركة الوطنية"، الفريق أحمد شفيق، ورفع اسمه من قوائم الترقب والوصول، الذي صدر بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2012 بفوز الرئيس محمد مرسي.