دافع الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، عن الاستراتيجية التي انتهجتها إدارته خلال فترة رئاسته في "مكافحة الإرهاب". وقال في خطابه الأخير حول الأمن القومي الأمريكي، الذي ألقاه الثلاثاء، في قاعدة ماكديل الجوية، بولاية فلوريدا، إنه "من غير المنطقي اللجوء إلى الجيش للتعامل مع مشاكل في الطرف الآخر من العالم".
وأضاف أوباما أن "المنظمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة، لم تتوقف يومًا واحدًا عن التخطيط لاستهداف الولايات المتحدة منذ تسلمه الرئاسة، وتحدث بفخر عن التكتيكات التي اتبعتها إدارته في مكافحة الإرهاب".
وتابع بأن "أي منظمة إرهابية لم تنجح، خلال فترة رئاسته، في تنظيم عمل إرهابي ضد بلاده، وأن الإرهابيين تم قتلهم في ساحة المعركة، وذلك مع سحب 180 ألف جندي أمريكي من مناطق الخطر في
العراق وأفغانستان".
واعتبر أوباما أن إدارته "حققت مكاسب عبر التعاون مع الحكومات الأخرى وإنشاء تحالفات دولية، ضد الإرهاب".
وضرب الرئيس الأمريكي مثلا على تلك المكاسب بـ"القضاء على قوة تنظيم القاعدة، وفقدان
تنظيم الدولة أكثر من نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق".
وأضاف أن التنظيم "فقد السيطرة على المراكز السكانية الرئيسة. معنوياته تراجعت. عمليات التجنيد لديه جفت. وقادته وواضعو خططه في الخارج يتم القضاء عليهم، والسكان المحليون ينقلبون ضده".
وأكد أوباما "ضرورة عدم التردد في اتخاذ الخطوات الضرورية حال وجود أي تهديد يستهدف المواطنين الأمريكيين، بما فيها الخطوات أحادية الجانب". وأصر في الوقت ذاته على اقتناعه بأن "إرسال الجيش الأمريكي لحل نزاعات داخلية في الطرف الآخر من العالم، أمر غير منطقي ولا يمكن الاستمرار فيه".
وأشار أوباما إلى "أهمية قيام الحكومات المحلية بدورها في مثل تلك الحالات، وضرورة تقوية شركاء محليين لتأسيس سلام دائم".
وخلال تسليطه الضوء على السياسات المرسومة على مدى سنواته الثمانية كقائد عام للقوات المسلحة، توجه أوباما ضمنا إلى خلفه دونالد ترامب، الذي لم يعلن بعد استراتيجيته لمكافحة الإرهاب.
وقال أوباما إنه "بدلا من تقديم الوعود الكاذبة بأنه يمكننا القضاء على الإرهاب من خلال شن غارات أكثر أو نشر المزيد من القوات وعزل أنفسنا بالسياج عن باقي العالم، فإن علينا النظر مطولا إلى التهديد الإرهابي".
وأضاف أن "علينا اتباع استراتيجية ذكية يمكن مواصلتها".