سياسة عربية

في اعتراف إسرائيلي نادر.. ليبرمان: نعم نحن نضرب في سوريا

ليبرمان
أكد وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن سلاح الجو الإسرائيلي "فعال في سوريا"، وذلك خلال حديثه لسفراء الاتحاد الأوروبي.
 
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل"، الأربعاء: "اعترف ليبرمان أن إسرائيل مسؤولة عن الهجمات في سوريا؛ بتأكيده أن هدف الهجمات هو منع وصول الأسلحة المتطورة والمعدات العسكرية وأسلحة الدمار الشامل إلى حزب الله".

ولم يتطرق ليبرمان إلى حادثة بذاتها، وأشار فقط إلى "ما تم في سوريا".

وأوضح ليبرمان: "نحن نعمل أولا على حماية مواطنينا وحماية سيادتنا، ونحاول منع تهريب الأسلحة المتطورة، المعدات العسكرية، وأسلحة الدمار الشامل، من سوريا إلى حزب الله"، دون الخوض في تفاصيل "ماهية أسلحة الدمار الشامل التي يسعى حزب الله للحصول عليها".
 
وقال الوزير الإسرائيلي: "لا توجد لدينا أي نية للتدخل في الحرب الأهلية في سوريا، ولكن عندما أُسأل مرة تلو الأخرى ما هي طبيعة أي تسوية مستقبلية محتملة في سوريا، أكرر قولي إن موقفي هو أيا كانت هذه التسوية في سوريا، بكل حال يجب أن يكون الإيرانيون والأسد خارج سوريا، ولا يمكن أن يكونوا جزءا من التسوية"، وفق قوله.
 
 يشار إلى أن النظام السوري اتهم إسرائيل، فجر الأربعاء، بتفجير موقع بالقرب من مطار المزّة العسكري في العاصمة السورية دمشق.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، نقلا عن مصدر عسكري، قوله: "أقدم العدو الإسرائيلي عند الساعة الثالثة من فجر اليوم على إطلاق عدة صواريخ أرض- أرض من داخل الأراضي المحتلة"، ما أدى إلى نشوب حريق في المكان جراء الصواريخ، لكن دون وقوع قتلى أو إصابات.
 
وتضاربت الأنباء حول طريقة الاستهداف؛ هل تمت عبر سلاح الجو الإسرائيلي، أم عبر إطلاق صواريخ أرض- أرض.
 
ويكتسب مطار المزة العسكري أهمية كبيرة؛ فهو يمثل الرئة للعاصمة دمشق وريفها الغربي، ويضم بداخله فرقا عسكرية وأمنية ومخابراتية متعددة، منها؛ المخابرات الجوية، والدفاع الجوي، وسرية المهام الخاصة التابعة للمخابرات الجوية، وفق ما ذكره موقع "i24" الإسرائيلي.
 
كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية، الأسبوع الماضي، مخزن أسلحة بالقرب من العاصمة السورية وموكبا تابعا لحزب الله، ما أدى إلى انفجار كبير دون سقوط ضحايا، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
 
وجرت العادة ألّا تعترف "إسرائيل" بشكل رسمي بتنفيذ هجمات داخل الأراضي السورية، لكنها في الوقت ذاته أعلنت أنها "لن تسمح بنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله"، ما يؤكد وقوفها خلف تلك الهجمات.