أعلن الأمين العام لهيئة أسواق المال الفرنسية بنوا دي جوفيني، أن مصارف دولية تقدمت باستفسارات للهيئة حول نقل عملياتها من لندن إلى
باريس بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من
الاتحاد الأوروبي.
وأضاف دي جوفيني في مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي" أن "مصارف دولية كبيرة قامت بدراسة جديدة بهذا الخصوص، وتلقينا الكثير من الأسئلة العملية حول طريقة إدارتها لأعمالها معنا وعلاقتها مع الجهات التنظيمية الفرنسية".
وحذرت جماعات الضغط المصرفية النافذة من أن
البنوك الدولية التي لها عمليات في المملكة المتحدة مستعدة لنقل بعض نشاطاتها خارج البلاد في مطلع 2017.
وأعربت مصارف كبيرة علنا عن خشيتها من تأثيرات "بريكست" ومن ذلك احتمال خسارتها قدرتها على دول السوق الأوروبية المشتركة.
وأضاف دي جوفيني: "بالطبع لندن لديها خبرات عظيمة، ولكن لا تستهينوا بخبراتنا"، مضيفا أنه يعتبر وضع التنظيمات للبنوك التي ترغب في الانتقال إلى باريس "تحديا مرحبا به".
وأضاف: "كما أنه تحد خطير لأننا يمكن أن نرى نوعا من التنافس الجديد بين الدول وبين الجهات التنظيمية".
وصرحت رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة تيريزا ماي أنها ستفعل رسميا آلية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بنهاية مارس/آذار 2017.
إلا أن بروكسل ولندن تواجهان مفاوضات صعبة حول مستقبل اتفاقيات التجارة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي والدول خارج الاتحاد.
ويسمح الاتحاد الأوروبي ببيع المنتجات المالية التي توافق عليها جهة تنظيمية واحدة في إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد، في جميع دول الاتحاد.
إلا أن الشركات المسجلة في
بريطانيا يمكن أن تفقد هذه الميزة عندما تخرج بريطانيا من الاتحاد، وهو ما يمكن أن يدفع بعض الشركات إلى نقل جزء من نشاطاتها على الأقل إلى دول أخرى في أوروبا.