ناشد المصور الصحفي حمدي الزعيم أبناء الأسرة الصحفية، بالتوحد والضغط للعمل على إخلاء سبيله وسبيل أسامة البشبيشي ومحمد حسن، ومعهم العشرات من الصحفيين، القابعين داخل سجون سلطات الانقلاب
المصرية دون ذنب أو جريرة.
وبعث الزعيم في رسالة خطية كتبها بيده وصلت "
عربي21"، تهنئة لرجال
الصحافة والإعلام بمناسبة المولد النبوي الشريف، ومهنئا ابنته بذكرى ميلادها.
وكتب الزعيم في رسالته "فجر الجمعة 9 ديسمبر 1999، ولدت ابنتي الغالية ميرنا، أول أبنائي وأغلى هدية من الله سبحانه وتعالى، كانت فرحتي لا توصف يومها، واليوم وقد مر 17 عاما على ميلادها وفي يوم ذكرى ميلادها أكون "معتقلا" بعيدا عنها، أعجز عن تقديم التهنئة والاحتفال معها بيوم ميلادها.. إليك يا أغلى ما في حياتي...".
وقال: "كل عام وأنت بخير وسعادة محققة لأحلامك، كنت ولا تزالين فرحة عمري لا يضيرك أو يحزنك بعدي عنك ثقي في الله أنه سيجمع شمل الأسرة قريبا".
وذكر حمدي الزعيم بقصة اعتقاله رفقة البشبيشي وحسن: "منذ نهاية سبتمبر الماضي ونحن رهن
الاعتقال بسجن طرة لا نعلم على وجه التحديد ما هو الجُرم الذي ارتكبناه، فماذا فعلنا أو اقترفنا لكي يتم احتجازنا دون ذنب أو جريرة؟".
وأضاف المصور الصحفي قائلا: "اعتقلنا من أمام نقابة الصحفيين، وحتى اليوم تتوالى التحقيقات، والتجديد للحبس هو سيد الموقف، ويكون الاتهام الذي بات مقررا هو نشر أخبار كاذبة، فما هو الخبر الكاذب الذي نشرناه، ماذا جاء فيه، هل هو مكتوب أم مصور؟؟ لا نعلم، وخلت أوراق القضية من توصيف الخبر...".
واعتبر الزعيم أن التهمة الموجهة لهم هي "حمل كاميرات التصوير" وهي "تهمة مضحكة" ما دام أنه مذكور في محاضر النيابة أنهم مصورون صحفيون، فوجود الكاميرا شيء طبيعي.
وتساءل في رسالته: "نتهم بالتحريض على التظاهر، متى وأين؟؟ لا نعلم ولا أحد يعلم عن هذه التهمة شيء.. إلى جانب تهمة الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، وهي تهمة صارت مكررة وتوجه إلى كل من يقبض عليه، والجميع يعلم أننا بعيدون كل البعد فكريا أو تنظيما عن جماعة الإخوان، كما أنه ليس لنا صلة من قريب أو بعيد، إذا كيف يوجه لنا هذا الاتهام؟؟".
وجدد حمدي الزعيم مطالبته بإخلاء سبيلهم لعدم وجود أدنى دليل على هذه الاتهامات، موجها نداء لزملاء العمل الصحفي من حاملي الكاميرا والقلم أن يحتشدوا ضد ما يتعرض له زملاؤهم ومهنتهم، والقيام بتقديم طلبات للمنظمات الحقوقية، ونقابة الصحفيين للمطالبة بإخلاء سبيلهم، رافضا الزج بهم في اتهامات ملفقة.
وثمن المصور الصحفي جميع التحركات في سبيل إخلاء سبيلهم، مطالبا نقابة الصحفيين والمؤسسات المدافعة عن حرية الصحافة بالتدخل لدى السلطات المصرية، للعمل على إخلاء سبيل جميع الصحفيين، خاصة وأن جميع الاتهامات الموجهة إليهم هي اتهامات في قضايا نشر ورأي فقط.
وكشف الزعيم عن سعادته رفقة زملائه حين علموا عن بدء إخلاء سبيل من هو رهن التحقيق، ولكن لم يحدث أي جديد، مجددا مطالبته النيابة العامة بإخلاء سبيله ومن معه، في بلد تقول سلطاته إنها تحافظ على الحريات. حسب تعبيره.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الصحفيين حمدي الزعيم (41 عاما) وأسامة البشبيشي (31 عاما) ومحمد حسن (18 عاما)، في 26 أيلول/ سبتمبر الماضي، أثناء قيامهم بتصوير تقرير ميداني بالقرب من نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، ونقلهم إلى قسم شرطة قصر النيل.
ويعمل الزعيم في جريدة الحياة المصرية ووكالة بلدنا الإخبارية، ويعمل البشبيشي في جريدة الديار. أما حسن فهو صحفي متدرب في جريدة النبأ الوطني.
واستنفرت أجهزة الأمن أفرادها أكثر من شهر حينها، لتعقب الصحفيين المصورين في أعقاب انتشار واسع لمقاطع مصورة، ظهر فيها مواطنون يعبرون عن امتعاضهم وغضبهم من سياسات نظام
السيسي.