تباينت ردود المغردين العرب على مقتل السفير الروسي في
أنقرة، أندريه كارلوف، على يد رجل أمن تركي.
فبين معارض للحادثة ومؤيد لها، أجمع غالبية المغردين أن "ما جرى هو ردة فعل طبيعية على ما تقوم به
روسيا من جرائم بحق المدنيين في
سوريا، إلا أنه سيعود بالضرر على
تركيا".
واعتبر مستنكرو اغتيال السفير الروسي أنه "مهما بلغ طغيان روسيا، فإن الثوابت الإسلامية لا يمكن تجاوزها، ومنها قتل الرسل والسفراء، والغدر لمن أعطي الأمان".
فيما قال مغردون من الطرف المؤيد لاغتيال السفير إن "دولة مثل روسيا تُعدّ محاربة للإسلام، ومن غير المقبول الأسف على مقتل أحد من مسؤوليها".
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي، اعتبر أن "مقتل السفير الروسي سيكون أكبر المتضررين منه تركيا ودورها في المنطقة، رغم فرحة الكثيرين به واعتباره ثأرا لحلب".
وتابع: "الأعمال الفردية الخارجة عن مبادئ الأمة لم تأتِ بخير على أمتنا! ولنا في أحداث سبتمبر خير دليل! استحلوا بلادنا بعدها بحجة مكافحة الإرهاب!".
الصحفي المصري جمال سلطان، رئيس تحرير صحيفة "المصريون"، قال إنه من الناحية السياسية، فإن "اغتيال السفير الروسي في تركيا طعنة لأردوغان وليس لبوتين، والمستهدف منه تركيا وليست روسيا، كما أنها تغطي على مذبحة
حلب".
وأضاف: "يبدو أن #مقتل_السفير_الروسي_بتركيا تفرق دمه بين المحللين، كل يفسره حسب أمنياته، والمؤكد أنه يمثل ضغطا سياسيا رهيبا على بوتين وأردوغان معا".
الداعية السعودي علي المالكي، لم ينف عدم حزنه على مقتل السفير الروسي، إلا أنه أوضح أن "الفعل في حد ذاته قد يدخل تركيا في ورطة، وربما أن القاتل أجير لمخطط قادم".
فيما قال مواطنه، المغرد خالد العلكمي، إن "دماء أهلنا في حلب لن تذهب هباء، ولن يسلم منها القتلة والخونة في كل مكان".
وتابع: "انتظروا دموع التماسيح ومراسم العزاء عند بعض مثقفينا (المازوخيين)، الذين رقصوا على أشلاء أهلنا في حلب".
الداعية الفلسطيني جهاد حلس، قال: "سمعت خبر #مقتل_السفير_الروسي_بتركيا فأردت أن أفرح، فسألت نفسي من هو المستفيد؟! فدعوت: اللهم احفظ بلاد المسلمين من الفتن، ما ظهر منها وما بطن!".
الكاتب السعودي كساب العتيبي، قال: "ضاع المُحلّلون بين نظرية المؤامرة والأجندة الخفية، وتوريط تركيا، وضرب سوريا. الأمر برأيي ردة فعل عفوية غاضبة".
نائب مدير شرطة الإمارات، العقيد ضاحي خلفان، قال إن "اغتيال السفير الروسي من رجل أمن عهد إليه بحمايته هي جريمة غدر، والإسلام لا يقبل الغدر".
واعتبر مواطنه، الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، أن العمل "إرهابي"، إلا أنه تابع: "قال الرجل التركي الغاضب الذي اغتال سفير روسيا في أنقرة: لن تعيش روسيا بأمان بعد حلب، وكل عربي ومسلم غاضب يكرر: لن تعيش إيران بأمان بعد حلب".
المفكر الموريتاني محمد المختار الشنقيطي، قال إن "#اغتيال_السفير_الروسي هو أول الغيث".
وتابع في التغريدة ذاتها: "سيعرف الأنذال أن وراءهم أمة لا تنام على الضيم.. طال الزمان أو قصر".
الإعلامي المصري المعروف أسعد طه، قال إن "هذا العالم مضحك جدا، تصور أن كل الذين صمتوا عن مقتل أطفال ونساء حلب يعلو صوتهم الآن تنديدا بالإرهاب!".
الصحفي الفلسطيني محمد نشوان، اعتبر أن رجل الأمن التركي الذي قتل السفير الروسي "بطل"، مضيفا: "ندعو الله ليل نهار لينتقم لنا من قتلة أهلنا في سوريا، سخر لنا الله رجل ينتقم ويشفي غليلنا ويقتل مسؤولا منهم، أصبح مأجورا يعمل لأجندة خارجية؟".
وتابع مواطنه الباحث في الشؤون الجهادية، أحمد أبو فرحة: "الشهيد البطل الذي قتل السفير الروسي بأنقرة يمثل نبض الأمة ووجدانها، الذي لا يستطيع أحد من حكومات وأحزاب مجابهته".
الناشط الإعلامي السوري "أبو الهدى الحمصي"، قال إن "قتل السفير الروسي سيهتز العالم لأجله، لكن دماء الأبرياء في حلب لن تحرك ضمائر أصنام العالم".