جدد الرئيس
اليمني عبد ربه منصور هادي دعوته إلى "سلام عادل وناجز" في بلاده، منتقدا الدور الذي يلعبه وزير الخارجية الأمريكي، متهما إياه بخدمة الحوثيين.
وقال الرئيس هادي في كلمة له، بمدينة المكلا (شرق البلاد) الاثنين: "لانريد سلاما زائفا أو مغشوشا أو مهترئا بل نريد سلاما عادلا ناجزا، سلام ينهي جذور المشكلة ويستأصلها من قاعها، سلاما لا يحمل بذور تجديد الصراع وتوتير المنطقة وخنق الشعب اليمني، ولا يتجاوز المرجعيات الثابتة".
وانتقد الدور الأمريكي بالقول: "نستغرب ما يسوق له ويطرحه (وزير الخارجية الأمريكي جون) كيري من أفكار ومقترحات لتنفيذ وعوده لجماعة الحوثيين في عمان، والتي جعلها تتطاول وتتهرب من الخضوع للحل والسلام، بل تتمادى في تصعيدها وعدوانها واستهتارها بالشعب اليمني وزيادة معاناته".
وشدد الرئيس اليمني على أنه لن يسمح "بتجاوز المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن أو الانتقاص منها أو الالتفاف عليها"، موضحا أن "كل المقترحات والأفكار سيتم وزنها بميزانها".
واتهم هادي أعضاء المؤتمر الشعبي الموالي لعلي صالح، بالتورط في دعم وتمهيد الطريق للمتمردين الحوثيين، "بالإضافة إلى رفض القوات العسكرية مواجهتهم (في إشارة إلى وحدات الحرس الجمهوري الموالية لصالح) وهو ما سهل لهم اقتحام المحافظات والعاصمة صنعاء ونهب المعسكرات والمؤسسات الحكومية، ووضعه وحكومته تحت الإقامة الجبرية".
وتطرق إلى "فراره من صنعاء إلى عدن" وزحف الحوثي وقوات صالح نحو الأخيرة، بعدما قررت دول مجلس التعاون الخليجي ومصر إرسال سفرائها إلى المدينة الساحلية الجنوبية، ما حتم عليه طلب دول الخليج بالتدخل بعدما رأى البلد تنهار في "أحضان المشروع الفارسي".
ووصف التحالف العربي بقيادة السعودية بـ"شريك الانتصار والدم والعرض"، وثمن دعمه وجهوده في إنقاذ بلاده "من حرب أهلية طويلة المدى".
كما عبر رئيس اليمن عن تطلعه إلى إتمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن لدورهما والعمل بشكل جدي في تنفيذ القرارات الدولية للعودة إلى المسار السياسي.
ويجري المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ترتيبات لعقد لقاء في الأردن، يضم لجان التهدئة ومراقبة وقف إطلاق النار، فيما أعلنت الحكومة اليمنية استعدادها لحضور لقاء عمان الخاص بوقف إطلاق النار.