طلبت
روسيا الجمعة من شركائها في مجلس الامن الدولي تبني قرار يدعم وقف إطلاق النار في
سوريا ومفاوضات السلام المقبلة المقررة في أستانا.
وقدم المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين مشروع قرار متقتضب لمجلس الأمن من أجل المصادقة على الخطة الروسية التركية التي تنص على وقف الأعمال القتالية وإجراء مفاوضات في العاصمة الكازاخية أستانا أواخر كانوا الثاني/ يناير المقبل.
ومن المتوقع أن يناقش مجلس الأمن في مشاورات مغلقة مشروع القرار صباح الجمعة بتوقيت نيويورك.
ولفت تشوركين إلى أن عددا من الدول "تقدمت بتوصيات" لتحسين المسودة التي ستعدلها روسيا في الساعات المقبلة، وتابع: "نأمل في أن نتبناه بالإجماع صباح السبت".
ولفت تشوركين إلى أن وقف إطلاق النار "صامد بشكل مناسب بحسب المؤشرات الأولى"، وهو يشمل 13 مجموعة مسلحة مذكورة في لائحة مرفقة بالاتفاق.
وساد الجبهات في مختلف المناطق السورية هدوء الجمعة بعد ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ بموجب اتفاق روسي تركي باستثناء خروقات أبرزها اشتباكات قرب دمشق.
ويأتي التوصل إلى الاتفاق الذي أعلنه الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووافقت عليه قوات النظام والفصائل المعارضة في ضوء التقارب الأخير بين موسكو، حليفة دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة وهو أول اتفاق برعاية تركية بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات هدنة مماثلة تم التوصل إليها في فترات سابقة لكنها لم تصمد.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الهدوء استمر في معظم المناطق السورية منذ سريان الهدنة منتصف ليل الخميس الجمعة"، مشيرا إلى خرقين رئيسيين قرب دمشق وفي محافظة حماة.
واندلعت وفق المرصد "اشتباكات رافقها قصف مروحي لقوات النظام على مواقع الفصائل المعارضة وجبهة فتح الشام في منطقة وادي بردى قرب دمشق، من دون أن "تعرف هوية الطرف المسؤول عنها".
وفي السياق ذاته قال الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن على
إيران واجب ممارسة نفوذها بشكل إيجابي لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وشدد أوغلو على ضرورة ممارسة إيران نفوذها على "
حزب الله" اللبناني والمجموعات الشيعية والنظام السوري مثلما وعدت في موسكو وشاركت في الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار.
وكشف الوزير التركي في الوقت ذاته عن أن هناك دولا ومجموعات تسعى لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار لتأزيم الوضع في سوريا، مؤكدا أن بلاده تدرك ذلك جيدا.