أمهلت وزارة الداخلية
المغربية المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة "محمد الفاتح" لمنظرها
فتح الله غولن، شهرا واحدا لإغلاق مدارسها بسبب "أفكارها"، بعد طلب تقدمت به
تركيا منذ الانقلاب في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي.
وقالت وزارة الداخلية المغربية في بلاغ نشرته الخميس، إن "التحريات بشأن المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة "محمد الفاتح" لمنظرها فتح الله غولن بينت أنها تجعل من الحقل التعليمي مجالا خصبا للترويج لإيديولوجية هذه الجماعة ونشر أفكار تتنافى مع مقومات المنظومة التربوية والدينية المغربية".
وأضافت وزارة الداخلية المغربية في بلاغ حصلت "
عربي21" على نسخة منه، "بعد تسجيل عدم استجابة مسؤولي المدارس المذكورة لتنبيهات وزارة التربية الوطنية لتصحيح الاختلالات والتلاؤم مع المقتضيات القانونية والمناهج التعليمية المعمول بها، تقرر إغلاق جميع المؤسسات التابعة لهذه المجموعة داخل أجل أقصاه شهر واحد ابتداء من اليوم (الخميس)".
وأفادت "أخذا بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ وأولياء أمورهم ستعمل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على إعادة انتشار كافة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بها في مدارس أخرى".
وكانت الحكومة التركية قد طلبت من الدولة المغربية إغلاق هذه المدارس، بعد توجيه تركيا الاتهام إلى غولن وجماعته بمحاولة الانقلاب.
وقال السفير التركي في آب/ أغسطس من العام الماضي، أدهم بركان أوز، إن "أنقرة مستعدة للتعاون مع الرباط إذا قدرت الأخيرة أن المؤسسات التابعة لمنظمة الكيان الموازي الإرهابية بزعامة (فتح الله غولن)، تشكل خطورة على البلاد".
وأضاف أوز: "لقد أوضحنا خطورة تنظيم (غولن) الإرهابي، خصوصا بعد تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة، والعديد من الدول أغلقت مؤسساته، مثل الصومال، والنيجر، وغينيا الاستوائية، وبلاروسيا، حيث قدرت هذه الدول الوضع الجديد وقرّرت الإغلاق".