رياضة دولية

خلاصة سنة من إدارة زين الدين زيدان لفريق ريال مدريد

زين الدين
نشرت مجلة سو فوت الفرنسية تقريرا بعنوان "ذكرى سعيدة زين الدين زيدان"، وذلك بعد مرور سنة من إدارة المدرب الفرنسي لريال مدريد، وهي أول تجربة له في مسيرته، أنهى فيها سنة 2016 وفريقه حائز على كأس العالم للأندية.
 
وقالت المجلة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الفريق الملكي مر سنة 2016 بضغوطات كبيرة، وحالات شك وريبة، ثم بتسجيل أرقام قياسية جديدة وألقاب كبيرة. واعتبرتها سنة خرقت كل القواعد.
 
ففي 27 شباط/ فبراير 2016، تحققت أول خسارة لريال مدريد ضد فريق أتلتيكو، مثّلت هذه المباراة نقطة سلبية للمدرب الجديد، برغم ستة انتصارات وتعادلين خلال 8 مباريات، نعت بقلة مهاراته في هذا المنصب. وقد انهارت معنويات رفاق كريستيانو رونالدو بعد الأرقام الضعيفة والخسارة الأولى مع زين الدين زيدان.
 
كاد أن يستسلم المدرب الفرنسي تحت نظرات الناقدين، الذين لا يرون فيه أكثر من منقذ مؤقت، حتى أنه قال: "قد يكون هناك تغييرات هامة في نهاية هذا الموسم، ربما قد تطال هذه التغييرات المدرب". من ثم أنزل كريستيانو رونالدو صاعقة أخرى عندما قال: "كل سنة، بحسب ما تنشره الصحافة، أبدو أنا اللعنة التي أصابت الفريق، ولكن الإحصائيات والأرقام لا تخطئ أبدا، لو كان لكل اللاعبين مهاراتي فسنكون الأوائل".
 
ثم ذكرت المجلة مباراة العودة يوم 12 نيسان/ أبريل 2016، ضد فريق فولفسبورغ، التي أعاد فيها زين الدين المعنويات المرتفعة في مناسبتين، كانت الأولى عندما بحث عن انتصار الهيبة ضد برشلونة بنتيجة 2 مقابل 1، ومنح لاعبيه الثقة وجعلهم يدركون أنهم قادرون على نقل جبل، إن أرادوا، بفضل الحرية التي منحها لهم على الملعب.
 
أما المناسبة الثانية، بحسب المجلة، فكانت بتجاوز التأخر بهدفين في الربع النهائي من دوري الأبطال الأوروبي ضد فريق فولفسبورغ، بعد الهزيمة التي لحقت الفريق في مباراة الذهاب بـ2 مقابل 0، ثم الانتصار بنتيجة 3 مقابل 0 في مباراة العودة بعد 10 أيام.
 
كما ذكرت المجلة انتصار ريال مدريد ضد أتلتيكو يوم 28 أيار/ مايو 2016، عندما فاز لوس بلانكوس بلقب أبطال أوروبا، إحدى أصعب البطولات التي نجح زين الدين زيدان في افتكاكها. وأصبح ثاني مدرب فرنسي بعد المدرب هيلينيو هيريرا، وسابع لاعب يفوز بالجائزة في منصب المدرب، بعد أن فاز بها لاعبا.
 
ثم ذكرت المجلة المباراة التي دارت فوق عشب ملعب فيستي كالديرون يوم 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، أين سطع نجم زين الدين زيدان، وأثبت أن كأس العالم التي رفعها سنة 1998 لم تكن مصادفة أو خدعة. تنقل فريق ريال مدريد يومها إلى أتلتيكو، ومستوى كريم بنزيما في تراجع، وراموس لم يكن جاهزا كفاية للمباراة، مع غياب كل من كاسيميرو، وتوني كروس، وألفارو موراتا.
 
بعد اعتماد زين الدين زيدان لخطة 4-4-1-1، واضعا كريستيانو رونالدو في الطليعة وعززه بإيسكو. ساهمت هذه الخطة في خروج الفريق الملكي منتصرا من مدينة أتلتيكو بنتيجة 3 مقابل 0، سجلها النجم رونالدو، جعلت الفريق في المرتبة الأولى بأريحية، وهذا ما طمح له فريق ريال مدريد.
 
كما أشارت المجلة إلى الرقم القياسي الذي حققه زين الدين زيدان مع ريال مدريد، يوم 10 كانون الأول/ ديسمبر 2016، بعد أن قاد فريقه لأكبر عدد ممكن من المباريات من دون أي هزيمة: 35 مباراة بلا هزيمة. بالنسبة لتاريخ ريال مدريد لم يحقق أي مدرب من قبل هذا الرقم القياسي. كما لم تتحطم هذه السلسة القياسية بعد، لأن رونالدو قد حقق الانتصار في مباراتين إضافيتين.
 
وقد رأت المجلة أنه بعد تحقيق زيدان لرقمين قياسيين، وتحصله على لقب دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، والموقع الثاني لمدرب سنة 2016، وفق الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، بتحقيقه 41 انتصارا في 53 مباراة، فإن كل العلامات تدل على أن المدرب الفرنسي نجح في إثبات نفسه. ولهذا وضعته صحيفة ماركا الإسبانية "رجل سنة 2016".
 
سو فوت
فلوريان كادو
الرابط:

https://www.sofoot.com/bon-anniversaire-coach-zidane-436973.html