يتوجه رئيس الوزراء الأردني هاني
الملقي غدا الاثنين، إلى بغداد في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره العراقي حيدر
العبادي، فيما تتصدر ملفات السياسة والأمن والإقتصاد مباحثات الزيارة.
وقالت صحيفة "الغد" الأردنية نقلا عن مصادر حكومية، إن الجانب الأردني قدم للسلطات العراقية خلال زيارة وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة للعراق نهاية الشهر الماضي مقترحا بإنشاء منطقة صناعية حرة مشتركة بين البلدين يتم إدارتها من خلال الشركة الأردنية العراقية للصناعة والتي أنشئت العام 1987".
وأضافت أن الجانبين العراقي والأردني اتفقا خلال مباحثاتهما على تشكيل لجان فنية مشتركة لدراسة هذا المقترح وتقديم رؤية متكاملة حوله، فيما رحب الجانب العراقي بهذا المقترح للاستفادة من التجربة الأردنية في هذا المجال، بحسب الصحيفة.
وكان وزير التموين الأردني يعرب القضاة أعلن في تصريحات سابقة أن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي سيترأس وفدا وزاريا وفعاليات اقتصادية من القطاع الخاص خلال زيارته العراق غدا.
إقرا أيضا: ماذا وراء اجتماع ملك الأردن بقادة بارزين من سنّة العراق؟
إقرا أيضا:
هل يدخل الأردن كطرف ضاغط لتمرير "تسوية الحكيم"؟
من جهتها قالت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، أن زيارة الملقي إلى بغداد، هي جزء من الاصطفافات التي تحصل في المنطقة بعد التحالف الروسي الإيراني التركي بشأن سوريا، حسبما نقل موقع "السومرية نيوز" العراقي.
وقالت عضو اللجنة إقبال عبد الحسين، إن "هناك زيارات مكوكية شهدتها وستشهدها المنطقة خلال الفترة المقبلة لإعادة رسم خارطة التحالفات الإقليمية"، لافتة إلى أن "ملف
التسوية سيكون حاضرا أيضا، لاسيما بعد زيارة وفدي التحالف الوطني وتحالف القوى إلى الأردن".
وأشارت إلى أن "الملف الأمني سيكون له مكانه ضمن حوارات الزيارة، خاصة بعد العمليات الإرهابية واستهداف تنظيم الدولة لعمق الأردن".
وكان الحكيم قد زار الأردن، في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2016 واستمرت الزيارة ليومين، أطلع خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على آخر التطورات العسكرية في العراق ومشروع التسوية السياسية لمرحلة ما بعد "داعش".