نظمت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول
الخليج العربية الثلاثاء، حلقة نقاشية حول سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب في الخليج.
وقال عبدالعزيز حمد العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في بيان نشرته الأمانة العامة للمجلس على موقعها الإلكتروني، إن "هذه الحلقة تأتي في إطار فعاليات منتدى مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تهدف إلى محاولة استشراف سياسات الادارة الامريكية الجديدة تجاه مجلس التعاون والقضايا الإقليمية والدولية".
واستضافت الحلقة التي عقدت بمقر الأمانة العامة في العاصمة السعودية الرياض، البروفسور غريغوري غوز رئيس إدارة العلاقات الدولية في مدرسة بوش للخدمات الحكومية العامة بولاية تكساس كمتحدث رئيسي في الحلقة.
ويعد غوز أحد أهم الأكاديميين الأمريكيين المختصين في
سياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة الخليج ولديه العديد من المؤلفات في هذا الشأن، وعمل مع العديد من الجامعات ومراكز الأبحاث في منطقة الخليج.
وشارك في الحلقة النقاشية عدد من الأمناء المساعدين والمسؤولين في الأمانة العامة وممثلين عن سفارات دول مجلس التعاون وعدد من سفارات الدول الأجنبية المعتمدة في الرياض.
وتناولت الحلقة النقاشية عدة محاور من بينها السياسات المتوقعة للإدارة الجديدة إزاء علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع دول مجلس التعاون، وتعامل الولايات المتحدة مع إيران وخاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
كما ناقشت الحلقة السياسات الأمريكية تجاه قضايا القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا والعراق واليمن ومحاربة الإرهاب، إضافة إلى موضوع وقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" (جاستا).
وأبطل الكونغرس، في أيلول/ سبتمبر 2016، حق النقض "الفيتو"، الذي استخدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضد مشروع قانون "جاستا" الذي يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، بمقاضاة دول ينتمي إليها منفذو هذه الهجمات، وغالبيتهم من السعودية.
وانتقدت السعودية هذا القانون، محذرة من عواقب وخيمة وتداعيات على علاقتها مع واشنطن، حيث ترفض المملكة تحميلها مسؤولية اشتراك عدد من مواطنيها (15 من أصل 19) في هجمات 11 سبتمبر.
تجدر الإشارة إلى أن "ترامب" الرئيس الأمريكي الـ 45 للبلاد، سيتسلم الرئاسة من سلفه باراك أوباما، في 20 كانون ثاني/ يناير الجاري، بمراسم رسمية بعد أدائه القسم الدستوري.
وخلال حملته الانتخابية، أطلق ترامب تصريحات أثارت دول الخليج العربي، من بينها ان على الأخيرة دفع أموال مقابل تقديم الحماية الامريكية لها.