قال إيمانويل ماكرون، المرشح في انتخابات الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، إن
اليورو قد يختفي خلال عشر سنوات ما لم تنجح باريس وبرلين في تعزيز اتحاد العملة الموحدة، مضيفا أن النظام الحالي يصب في مصلحة ألمانيا على حساب الأعضاء الأضعف.
كان ماكرون وزيرا للاقتصاد في حكومة الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولوند، إلى أن استقال في العام الماضي، لينشئ حركته السياسية الخاصة، وينافس كمرشح مستقل في الانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام.
وقال ماكرون في كلمة بجامعة همبلوت في برلين: "الحقيقة أن علينا أن ندرك جميعا أن اليورو غير كامل، ولا يمكن أن يستمر دون إصلاحات كبيرة".
وأضاف متحدثا بالإنجليزية: "إنه لم يوفر لأوروبا سيادة دولية كاملة أمام الدولار... إنه لم يوفر لأوروبا التكامل الطبيعي بين شتى الدول الأعضاء".
وقال السياسي المنتمي لتيار الوسط إن على
فرنسا تنفيذ إصلاحات بسوق العمل وإعادة هيكلة نظامها التعليمي لإنعاش النمو، في حين يجب أن تقبل ألمانيا بأن زيادة الاستثمار بدلا من التقشف قد تعزز النمو في أنحاء منطقة اليورو.
وقال ماكرون: "أجد لزاما علي أن أقول إن خلل اليورو مفيد لألمانيا"، مضيفا أن غياب الثقة بين فرنسا وألمانيا يحول دون إصلاحات مهمة ستزيد التضامن بين الدول التسع عشرة الأعضاء في منطقة اليورو.
وقال: "اليورو عبارة عن مارك ألماني ضعيف.. الوضع القائم يعني تفكك اليورو خلال عشر سنوات".
واقترح إنشاء ميزانية لمنطقة اليورو لتمويل استثمارات داعمة للنمو وتقديم المساعدة المالية للدول الأعضاء التي تمر بمصاعب.