وجهت وزيرة خارجية الظل في
بريطانيا، إيميلي ثورنبيري، رسالة إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، تطالب فيها بفتح
تحقيق حول فضيحة اللوبي
الإسرائيلي.
ووجهت وزيرة ظل حزب
العمال البريطاني كلامها لعضو البرلمان، كريسبين بلانت، قائلة إن "افتضاح أمر مسؤول السفارة الإسرائيلية شاي ماسوت، وهو يناقش كيف يطيح بوزير في الحكومة وبأعضاء برلمان آخرين وتشويه سمعتهم بسبب آرائهم تجاه الشرق الأوسط أمر مقلق للغاية".
وانتقدت الأمر، ورفضت "التدخل غير المشروع" في المنظومة الديمقراطية في بريطانيا من قبل دول أخرى، وفق قولها، مشددة على أن الأمر "غير مقبول، أيا كانت الدولة المتورطة في ذلك".
واعبترت أن الأمر يشكل "قضية أمن قوي"، وطالبت وزارة الخارجية بـ"فتح تحقيق في مدى النفوذ غير المشروع"، مؤكدة أنها ستكتب إلى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسو لتحثه على ذلك.
وتساءلت في رسالتها "فيما إذا كانت هذه القضية أيضا من صلاحيات لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، فتح تحقيق فيها".
وكان السفير الإسرائيلي لدى لندن اعتذر عن تصريحات لأحد موظفي السفارة بأنه يريد أن "يسقط" آلان دنكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الخارجية المناصر لإقامة دولة فلسطينية.
إقرأ أيضا: فضيحة: سفارة إسرائيل تتآمر لإسقاط وزير بريطاني بارز (فيديو)
إقرأ أيضا: وزير بريطاني سابق: معتوهون بالبرلمان يعملون لصالح إسرائيل
وكانت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية بثت تسجيلا مصورا لشاي ماسوت المسؤول السياسي الكبير بالسفارة الإسرائيلية لدى لندن يتحدث فيه عن نواب بريطانيين. وحصلت صحيفة ميل يوم الأحد على التسجيل المصور.
وقال متحدث باسم السفارة في بيان "ترفض السفارة الإسرائيلية التصريحات المتعلقة بالوزير دنكان وهي غير مقبولة تماما. أدلى أحد صغار الموظفين وليس دبلوماسيا إسرائيليا بهذه التصريحات وستنتهي فترة عمله مع السفارة قريبا".
وذكرت صحيفة "ميل" في عدد الأحد الماضي، أن ماسوت كان يتحدث مع ماريا ستريزولو المساعدة السابقة لوزير آخر والمراسلة السرية.
وقال إن ستريزولو تعلم "أي نواب أريد إسقاطهم" مضيفا "هل أذكر لك بعض النواب الذين أقترح إسقاطهم؟".
وعندما تم الإلحاح عليه لمعرفة من يعني قال "مساعد وزير الخارجية"، فيما لم يحدد ما يعنيه بكلمة "إسقاط" غير أنه في إطار الحوار يمكن وصف ذلك بالسقوط السياسي.
وتحدث أيضا عن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قائلا إنه "صلب" فيما يتعلق بإسرائيل إلا أنه أضاف "كما تعلمون هو أحمق".
وقالت السفارة إن السفير مارك ريجيف تحدث مع دنكان يوم الجمعة واعتذر عن التصريحات وأوضح أن السفارة تعتبرها غير مقبولة تماما.
وعلى خلفية فضيحة التسجيلات، فقد استقالت موظفة الحكومة البريطانية التي التقطتها "كاميرا الجزيرة" وهي تتناقش مع مسؤول إسرائيلي حول كيفية "الإطاحة" بوزير في الحكومة الحالية، بحسب ما أوردت "سكاي نيوز".
ودفع التقاط تسجيل فيديو لماريا ستريزولو، التي عملت في تمويل المهارات التابعة لوزارة التعليم البريطانية وهي تناقش موضوع وزير الدولة في وزارة الخارجية السير ألان، مع المسؤول السياسي في السفارة الإسرائيلية، شاي ماسوت، دفعها لتركها وظيفتها.