دعا سياسي
إسرائيلي بارز إلى توظيف الخنازير في مواجهة موجة عمليات
المقاومة الفردية التي ينفذها الفلسطينيون.
ودعا يعكوف مراجي، رئيس لجنة التعليم في البرلمان الإسرائيلي والقيادي في حركة "شاس" المشاركة في الائتلاف الحاكم، إلى "
دفن رأس خنزير" مع كل فلسطيني يقتل بعد تنفيذه عملية "إرهابية ضد اليهود".
ونقل موقع "عروتس شيفع" الناطق بلسان المستوطنين اليهود في الضفة الغربية اليوم الخميس عن مراجي قوله: "لو كان الأمر متعلقا بي، لدفنت فادي القنبر منفذ عملية الدهس في القدس وبجانبه رأس خنزير".
وادعى مراجي بحسب التقرير الذي ترجمته "
عربي21" أن "الواقع غير الطبيعي يستلزم القيام بخطوات غير طبيعية من أجل معالجته. ودفن المخربين مع رؤوس خنازير يعد إحدى الإجراءات الرادعة لوقف هذه الموجة".
وعن سبب الاقتراح قال مراجي إنه عائد إلى "الإحباط الذي ألم بي في أعقاب هذه العملية التي أودت بحياة أربعة أشخاص"، مشيرا إلى أن الردود "المتعقلة على موجة العمليات لن تجدي نفعا".
يشار إلى أن المستشرقين اليهود كانوا أول من دعوا إلى دفن الخنازير أو أجزاء منها في قبور الشهداء الذين يسقطون بعد تنفيذ عمليات كجزء من الردع.
وقد اعتبر المستشرق إسحاك غيلو، أن البريطانيين استخدموا "هذه الطريقة بنجاح في مواجهة عمليات المقاومة التي كان ينفذها الإندونيسيون ضدهم"، معتبرا أن هذه الطريقة أدت في حينه إلى نتائج مهمة.
وقد سخر كارمي غيلون، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" من هذه الدعوات، معتبرا أنها مجرد "تضليل للذات ولن تفضي إلى أي نتيجة".
وأضاف غيلون: "ستخرج المرجعيات الدينية الإسلامية وستصدر فتاوى تؤكد أن هذا لا يضر منفذي العمليات"، محذرا من أن تطبيق هذه الدعوات قد يكون له آثار عكسية.