عين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب، المسؤولة التنفيذية بمؤسسة "غولدمان ساكس"
الأمريكية الجنسية والمصرية الأصل
دينا حبيب باول، لتشغل منصب مستشارة المبادرات
الاقتصادية في إدارته الجديدة.
هاجرت دينا حبيب باول (مواليد سنة 1973) إلى الولايات المتحدة منذ صغرها، مع أسرتها، وحصلت على الجنسية الأمريكية؛ لأنها كانت صغيرة في العمر، وعاشت في مدينة دالاس بولاية تكساس، ودرست علوم الاقتصاد والإدارة.
بعد تخرجها من أكاديمية "Ursuline" المرموقة في دالاس، دخلت باول جامعة تكساس في أوستن، حيث اهتمت بالسياسة عبر عملها في مجلس الشيوخ.
برز اسم دينا حبيب وهي قبطية الديانة، في وسائل الإعلام العربية والعالمية، قبل 12 عاما، بعد أن اختارها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، ضمن الفريق الرئاسي، أهلها منصبها كمساعدة لوزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية، في التواصل مع الجاليات العربية والإسلامية المتواجد بالولايات المتحدة الأمريكية.
دينا حبيب.. بداية المسار
كان أول تدريب لها مع السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس آنذاك، كاي بيلي هاتشيسون، الذي تابع مسيرتها المهنية خلال السنوات الماضية.
وقال هاتشيسون لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "إنها استثنائية، وتقدمت كثيرا منذ أول تدريب لها لأنها تحظى بالرُقي،" وأشار إلى نظرة باول الإيجابية وطريقتها الدبلوماسية وحسن تقديرها للأمور.
وتولت باول منصبا رفيعا في سن مبكرة، إذ عندما كانت تبلغ من العمر 29 عاما، أصبحت أصغر مساعد للرئيس بين العاملين في الرئاسة، ورأست كافة قرارات التعيينات في البيت الأبيض في عهد بوش. هناك، عملت إلى جانب مارغريت سبيلينغز، مستشارة السياسة الداخلية في البيت الأبيض، والتي أصبحت في وقت لاحق، وزيرة التعليم.
وقالت سبيلينغز، التي ترأس الآن جامعة نورث كارولينا: "كنا نجلس إلى جانب بعض في الاجتماع الصباحي في البيت الأبيض في الساعة السابعة صباحا كل يوم، وفي تلك الساعة المبكرة، كان من المتوقع أن نجتمع حول الطاولة ونكون على استعداد للحديث عن اليوم".
ثم ارتقت باول للعمل في وزارة الخارجية بمنصب مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية ومنصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة في عام 2005.
جعلها تعيينها صوتا رئيسيا لإدارة بوش في الشرق الأوسط في وقت كانت الإدارة قلقة حول كيفية تواصل الولايات المتحدة مع الجمهور الدولي.
ووصفت عضو الكونغرس عن ولاية وايومنغ، ليز تشيني، ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني، خلفية باول في عام 2005 بأنها ميزة أساسية للإدارة. إذ قالت تشيني لصحيفة "
واشنطن بوست": "إنها متحدثة فعّالة باسمنا، لأنها تتحدث العربية، وهي امرأة عربية، وتستطيع الوقوف باعتبارها نموذج يحتذى به وكشخص يمكنه نزع فتيل بعض المفاهيم الخاطئة. يمكنها شرح سياستنا والدفاع عنها بشكل مطوّل".
كما كانت باول أيضا الذراع الأيمن لكارين هيوز، التي كانت في السابق وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة.
وقالت هيوز للموقع الأمريكي ذاته: "لن أنسى أبدا، كنا مجتمعين مع ملك المملكة العربية السعودية. وكانت زيارتنا الأولى، وكان هناك مترجم في الغرفة. وقال الملك شيئا وتفاعلت دينا - أعتقد أنها ضحكت - ولن أنسى أبدا النظرة على وجه الملك عندما أدرك أن هذه الشابة الجميلة تتحدث العربية. كانت لحظة لا تقدر بثمن".
بيان ترامب
وقال ترامب في بيان أعلن عنه فريقه : "دينا باول هي موهبة هائلة، ولها سجل ممتاز في الخدمة العامة وكذلك مهنة عظيمة في القطاع الخاص. برزت لإشرافها الاستراتيجي على برامج ومبادرات مهمة، وهي قيادية في كل من النمو الاقتصادي وتمكين المرأة المهم في مختلف جوانب تطوير الأعمال ومساعي ريادة الأعمال".
وينتظر أن تلعب باول دورا رئيسيا في مساعدة إدارة ترامب بشأن علاقتها مع النساء، وهي مهمة هامة خاصة بعد ترشيحه.
وقال ترامب في مرحلة ما إنه "كان يعتقد أن النساء اللاتي ترغبن في الإجهاض يجب أن يواجهن "شكلا من أشكال العقاب"، وسُمع في تسجيل مسرب وهو يفاخر بالاعتداء جنسيا على النساء واتُهم من قبل ما يقرب من عشر نساء بالاحتكاك الجنسي غير المرغوب فيه".