أفادت وسائل إعلام إيطالية بفرار مدير جهاز الاستخبارات الداخلية الإيطالي، ألبرتو مانينتي، من
ليبيا، بعد سيطرة قوات خليفة الغويل على مقرات الوزارات.
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية نقلا عن برلمانيين من حزب "خمس نجوم" الإيطالي المعارض قولهم: "بلغنا وللأسف الخبر غير المعقول عن اضطرار مدير جهاز الاستخبارات الداخلية إلى الفرار من ليبيا، خلال اجتماع في البلاد".
ورأى البرلمانيون الإيطاليون أن تحرك الغويل جاء بعد أيام من زيارة وزير الداخلية الإيطالي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، وهو الأمر الذي يثبت أن السراج شخص لا يمكنه حتى ضمان أمن محل إقامته في ليبيا.
وأضافوا: "ليبيا كانت استراتيجية دائما بالنسبة لبلادنا، لكن حكوماتنا الأخيرة أخطأت في كل خطوة أقدمت عليها بكل معنى الكلمة".
من جهتها، قالت مصادر ليبية إن رئيس جهاز المخابرات والأمن القومي الإيطالي، ألبرتو مانينتي، وصل إلى مطار معيتيقة بمدينة طرابلس برفقة الحاكم العسكري لليبيا باولو سيرا، وذلك فى إطار زيارته لليبيا، حيث كان في استقبالهما بالمطار وكيل جهاز المخابرات الليبية في حكومة الوفاق الليبية العميد الصادق كريمة.
ولفتت المصادر إلى أن رئيس المخابرات توجه للقاء مسؤولين ليبيين قبل أن يباغتهما تحرك مليشيات رئيس ما يعرف بحكومة الإنقاذ، خليفة الغويل، باستعادة السيطرة على بعض المقرات والمواقع في طرابلس، ما اضطرهما إلى المغادرة نحو المطار.
بدورها نفت مصادر أمنية برلمانية إيطالية ما ورد عن صحيفة (ال فوليو)، نقلا عن موقع إخباري ليبي، حول اضطرار رئيس وكالة أمن المعلومات والأمن الخارجي (Asie)، ألبرتو مانينتي، لمغادرة العاصمة الليبية طرابلس؛ اثر سيطرة مليشيات محسوبة على حكومة الإنقاذ مساء الخميس على مقرات لحكومة الوفاق الوطني، التي تحظى بالاعتراف من جانب الأمم المتحدة.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية (كوباسير)، جاكومو ستوكي، إن الخبر المتناقل "غير موثوق به تماما"، وأضاف في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: "حسب معلوماتي، فإن مانينتي لم يكن أصلا موجودا في طرابلس".