استعرض الرئيس الأمريكي باراك
أوباما عددا من الملفات الهامة في مؤتمره الصحفي الأخير رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
أوباما، وقبل يومين على مغادرته البيت الأبيض بعد ثماني سنوات كان فيها الرجل الأول في البلاد، قال إن "إدارة بلد بحجم
الولايات المتحدة تحتاج أكثر من رجل".
وتابع: "ومع الوقت، سيكتشف دونالد
ترامب ذلك".
وتحدث أوباما عن خطورة تسريب معلومات "حساسة"، مشيرا إلى أن ذلك "لن يمر من دون عقاب، وقضية الجندي برادلي ماننغ تثبت ذلك".
وأوضح أوباما أنه حاول طيلة فترة رئاسته إقامة علاقات جيدة مع
روسيا، معتبرا أن ذلك يصب في مصلحة بلده والعالم.
كما أعرب عن أملة بمواصلة العمل مع روسيا لتخفيض عدد الرؤوس النووية.
وقال أوباما إن الرئاسة في عهده حاولت "الموازنة بين الأمن والحرية والانفتاح"، إلا أن "خصومنا استغلوا ذلك ضدنا".
وبعد الحديث عن نصائح وجّهها إلى خلفه، قال أوباما إنه يتوقع أن يعمل ترامب على تحسين الوضع الاقتصادي، وخلق فرص العمل.
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، قال أوباما إنه يأمل بالمحافظة على تطبيق حل الدولتين، محذرا من مغبة ذهاب هذا الخيار بلا عودة.
أوباما قال إن إدارته لم تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أقرته الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة بشأن المستوطنات الإسرائيلية؛ لأنها شعرت أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد للسلام.
وتابع: "هدف مشروع القرار كان ببساطة القول إن نمو المستوطنات يوجد واقعا على الأرض سيجعل حل الدولتين مستحيلا على نحو متزايد".
وأضاف: "أنا قلق؛ لأنني أعتقد أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، وأنه خطر على إسرائيل، وسيئ للفلسطينيين وللمنطقة ولأمن الولايات المتحدة".
وفي الشأن الكوبي، قال أوباما إنه قرر إلغاء السياسة الخاصة باستقبال المهاجرين الكوبيين؛ لأنها لم يعد لها داع في ظل تنامي الحوار بين الولايات المتحدة وهافانا وفتح التنقل بين البلدين.
كما أكد أوباما إن إدارته سعت إلى الحفاظ على قيمها فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحرية الصحافة، وغيرها من الحقوق في العالم، وتعاونت مع حلفائها وشركائها.
موضحا رفضه التام لأي قوانين تفرض ترحيل أطفال ولدوا في الولايات المتحدة.
آخر الملفات التي تطرق إليها أوباما حياته الشخصية بعد انتهاء فترة رئاسته، قائلا إنه سيتفرغ للكتابة وللعائلة.
كما أعرب عن أمله بأن تصل امرأة أو مواطن أمريكي من أصول هندية أو لاتينية أو إفريقية أو أي عرق آخر إلى منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.