طالب إعلامي موال لرئيس الانقلاب، عبدالفتاح
السيسي، اللاعب السابق بالمنتخب المصري والنادي الأهلي، محمد
أبو تريكة، بالإعلان عن تبرعه لصندوق "تحيا مصر"، الذي أنشأه السيسي، ولو بألف جنيه، وفق قوله.
يأتي ذلك مع صدور دعوات جزائرية لاستضافته في بلد "المليون شهيد"، في وقت استبعد فيه خبير أمني مصري قدرة أبو تريكة على العودة إلى مصر مرة أخرى، بعد صدور قرار محكمة جنايات القاهرة، الخميس الماضي، بإدراج اسمه على قائمة "الشخصيات الإرهابية"، برغم عدم إعلامه بالقضية، وسبق الحكم بعدم قانونية مصادرة أمواله.
تامر أمين: اتبرع ولو بألف جنيه
وفي البداية، أشاد الإعلامي الموالي لسلطات الانقلاب، تامر أمين، بموقف اللاعب "المحبوب" من الأزمة، والتزامه الصمت، وفق وصفه، معربا عن أمنيته بأن يتبرع بأي مبلغ مالي لصندوق "تحيا مصر"، ولو بمبلغ ألف جنيه، حتى يخرس الألسنة، ويثبت وطنيته، حسبما قال.
واعتبر أن تلك الحركة ستكون بمئة هدف مما أحرزه خلال تاريخه، مضيفا أن إدراج اسم أبو تريكة إلى قوائم الإرهاب، أمر مؤسف جدا، لأنه واحد من أهم نجوم كرة القدم في تاريخ مصر، ونموذج مشرف يحتذى به.
وطالب أمين، في برنامجه "الحياة اليوم"، عبر فضائية "الحياة"، مساء الأربعاء، المسؤولين في الدولة بتقديم الحيثيات التي صدر هذا الحُكم بناء عليها، أو تبرئة اللاعب من التهم التي تحاصره، والاعتذار له، بحسب قوله.
خبير أمني: دخوله مصر صعب
في سياق متصل، زعم المتخصص في الشؤون الأمنية، الموالي لسلطات الانقلاب، أشرف أمين، أن محمد أبو تريكة زار اعتصام "رابعة"، وتعدى على ضابط بالقوات المسلحة وآخر من الشرطة في المطار، مضيفا أن قائمة الكيانات الإرهابية تشمل الكثيرين، ولكن لماذا حدث الجدل حول أبو تريكة تحديدا؟ وفق تساؤله.
وزعم أمين، في لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، أنه من الصعب دخول أبو تريكة مصر مرة أخرى، لأنه إذا دخل البلد سيتم ضبطه في الحال، وكذلك الإعلامي أحمد منصور، وكل من تواجد اسمه في قائمة الكيانات الإرهابية.
وزعم أن اللاعب لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، محمد بركات، تحدث عن أبو تريكة في أحد البرامج، ووصفه بأنه أخبث لاعب، وأنه كان دائما يغش الحكام ليحصل على ضربات الجزاء، وفق ادعائه.
دعوات جزائرية لاستضافته
في المقابل، دعم الشعب
الجزائري نجم الكرة المصرية السابق، ودشنت الجماهير الجزائرية، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعى لدعوة أبو تريكة للإقامة بالجزائر، والتنديد بحكم القضاء المصري الذي طال "ساحر القلوب".
وعلق الصحفي بقناة "الهداف" الجزائرية، محمد الأمين بن شابير، على دعوة أبو تريكة للانتقال إلى الجزائر قائلا: "يبقى محمد أبو تريكة، محبوب الجماهير العربية كلها، وخاصة الجزائريين، فهو يحظى بمكانة كبيرة في قلوب كامل الشعب الجزائري".
"#أبو_تريكة_مش_مجرم" يتصدر "تويتر"
إلى ذلك، تصدر هاشتاغ "#أبو_تريكة_مش_مجرم" موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، الأربعاء، فى أعقاب حكم محكمة الجنايات بإدراج اللاعب - بالإضافة إلى المئات من المتحفظ على أموالهم من قبل لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان - على قائمة الإرهابيين لمدة ثلاث سنوات.
محمد صلاح يوجه له رسالة
ومن حهته، وجه لاعب فريق روما الايطالي ومنتخب مصر، النجم المصري الدولي محمد صلاح، رسالة إلى أبو تريكة، أعاد فيها نشر تغريدة سابقة له قال فيها: "ستظل في القلوب يا تريكة، ويكفيك حب الناس لك".
محاميه: الإدراج بقائمة الإرهابيين باطل
وعلى الصعيد القانوني، أكد محامي أبو تريكة، محمد عثمان، أن قرار محكمة جنايات القاهرة بإدراج اسم موكله علي قوائم الإرهابيين وفقا لقانون الكيانات الإرهابية، ولمدة 3 سنوات، قرار "باطل" شكلا وموضوعا.
وقال في تصريحات صحفية: "صدر القرار بجلسة 12 يناير في غيبتنا، ودون إعلامنا، ولم نتمكن من إبداء أي دفوع قانونية تكشف موقف اللاعب".
وأشار إلي أن الحكم الذي صدر مخالف لنص المادة 3 من قانون القوائم والكيانات الإرهابية رقم 8 لسنه 2015، إذ لم تصدر ضد أبو تريكة أية أحكام جنائية، ولم تجر معه تحقيقات قضائية، ولم يتم استدعاؤه ومواجهته باتهامات محددة ليتمكن من الدفاع عن نفسه، بالمخالفة لنص المادة 98 من الدستور.
وأوضح أن القانون حدد سبب الإدراج، وهو صدور حكم نهائي ضده، وأبو تريكة لم تصدر ضده أي أحكام تدينه أو تتهمه بدعم الإرهاب، وتمويل عملياته.
وأضاف عثمان: "بالرغم من صدور حكم واجب النفاذ صادر من القضاء الإداري بإلغاء قرار التحفظ على الأموال في الدعوى رقم 54261 لسنة 69 قضائية، وحكم آخر في الدعوى رقم 782 لسنة 71 قضائية باستمرار تنفيذ الحكم، إلا أن اللجنة لم تلتزم بحكم القضاء، وواصلت تحفظها على أموال أبو تريكة".
واختتم تصريحاته قائلا: "سنقوم بالطعن أمام محكمة النقض خلال 60 يوما من نشر قرار الإدراج بالجريدة الرسمية"، مؤكدا أن موقف اللاعب سليم قانونيا، ولدينا ثقة في محكمة النقض التي ستنصف اللاعب، وتعيد إليه حقه، بحسب قوله.