نشرت صحيفة "إيزفيستيا" تقريرا أشارت فيه إلى المعارك الدائرة في منطقة
دير الزور، بعد هجوم
تنظيم الدولة على مواقع القوات الحكومية.
وطرحت الصحيفة الروسية تساؤلا: "هل سيفقد الجيش السوري آخر مواقعه في هذه المنطقة؟" بعد إشارتها إلى أن التنظيم سيطر على القسم الأكبر من المدينة.
ولفتت إلى أن "الجزء الآخر منها، بما في ذلك المطار العسكري، فهو تحت سيطرة القوات الحكومية. أي إن القوات الحكومية محاصرة هنا منذ عام 2014، وأقرب موقع تابع للجيش السوري يبعد عنها عشرات الكيلومترات".
وقالت إن مسلحي تنظيم الدولة "فرضوا سيطرتهم في مساء الـ 16 من الشهر الجاري على طريق دير الزور – المطار العسكري، ما قسم القوات الحكومية إلى قسمين معزولين أحدهما عن الآخر".
وادّعت الصحيفة أن هجوم التنظيم "يجري بتنسيق مع الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها"، ناقلة عن لواء سوري متقاعد موال للنظام، علي مقصود، أن الإدارة الأمريكية تكبدت هزيمة ساحقة في مسألة "جبهة النصرة"، التي تعدُّها القوة الرئيسية المواجِهة للقوات الحكومية السورية.
كما نقلت عن مصدر رفيع المستوى في القوى الأمنية السورية ضلوع الولايات المتحدة في عملية الهجوم على دير الزور. وقال: عموما يتم صد هجوم الإرهابيين على دير الزور. بيد أن الأوضاع تتعقد بسبب عمليات التحالف الأمريكي. فقد سبق أن نشرت بعض وسائل الإعلام أنباء تشير إلى أن طائرات التحالف تهاجم مواقع "
داعش". ولكن مصادرنا تؤكد أن هذه الطائرات تلقي الأسلحة والذخيرة والأدوية لمسلحي التنظيم.
يأتي اتهام الحكومة السورية لأمريكا بالتحالف مع تنظيم الدولة، في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" أن التنظيم عزز علاقته التجارية مع نظام الأسد.
يشار إلى أن مسألة فك الحصار عن القوات السورية في المنطقة، كان قد طرح في شهر أيار/مايو الماضي عقب السيطرة على مدينة تدمر، حيث كانت القوات السورية على بعد بضعة عشرات الكيلومترات عن دير الزور.
ووفق معلومات "إيزفيستيا"، أصر الجانب الروسي حينها على مهاجمة دير الزور؛ لكن القيادة العسكرية السورية رأت أن مسألة السيطرة على حلب أكثر حيوية.