أبدى وزراء الطاقة من الدول الأعضاء في منظمة "
أوبك" ومن خارجها المجتمعون في فيينا اليوم الأحد، تفاؤلهم إزاء اتفاق خفض إنتاج
النفط في الوقت الذي عقدت فيه اللجنة المكلفة بمتابعة الالتزام بالاتفاق أول اجتماعاتها.
وأبدى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح رضاه وتفاؤله وأضاف " كما قلت الأسواق هي السبيل لإعادة التوازن وهذا يحدث".
وتابع أن الالتزام بالاتفاق الذي ينص على بدء تخفيضات الانتاج الشهر الحالي كان "رائعا".
وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق الذي يرأس اللجنة المكونة من خمسة أعضاء أنها ستبحث الوسيلة الأمثل للالتزام ومستوى الالتزام المقبول.
وقال المرزوق إن اجتماع أوبك مع المنتجين المستقلين انتهى باتفاق تام على آلية مراقبة الالتزام باتفاق
خفض الإنتاج.
وتضم اللجنة أيضا الجزائر وفنزويلا وروسيا وعمان.
والاتفاق الذي جرى التوصل إليه في العاشر من ديسمبر كانون الأول بين المنتجين من أعضاء أوبك والمنتجين من خارجها يعد الأول من نوعه منذ 2001.
وقال الفالح: "عادة ما يرفع المنتجون من خارج أوبك إنتاجهم لتعويض أي خفض طوعي من أوبك. نرى الآن تخفيضات طوعية من الجانبين".
وكان الفالح قد صرح الأسبوع الماضي أن الانتاج انخفض بواقع 1.5 مليون برميل يوميا بالفعل.
وقال اليوم الأحد "هناك 300 ألف برميل أخرى يوميا وعلى حد علمي هذا سيحدث" مضيفا أنه يأمل أن يكون الالتزام بنسبة مئة في المئة في فبراير شباط.
وذكر وزير النفط في فنزويلا نيلسون مارتن للصحفيين أن بلاده خفضت الانتاج بما يزيد عن نصف الكمية المقررة وتبلغ 95 ألف برميل يوميا.
وقال الفالح أن الالتزام الكامل سينزل بالمخزونات العالمية قرب المتوسط في خمس سنوات في منتصف 2017 ما يقلص مخزونات النفط بنحو 300 مليون برميل.
وتابع "لا توجد مفاجآت فيما يتعلق بالعرض والطلب من مصادر أخري ولا يوجد سبب لأن نعلن فجأة في يناير عن الحاجة لخفض أكبر أو لفترة أطول".
وقال وزير النفط الروسي الكسندر نوفاك اليوم أنه راض عن مستوى الالتزام.
وفي كلمته في افتتاح الاجتماع قال نوفاك إن عددا من الدول خفض الانتاج بأكثر مما تم الاتفاق عليه مضيفا أن روسيا خفضت انتاجها قبل الموعد المقرر.