قال مصدر عسكري عراقي إن تنظيم "داعش الإرهابي" اتخذ إجراءات الأمنية "غير مسبوقة" في الجانب الغربي من مدينة
الموصل (شمالا) "خوفا من تقدم القوات المسلحة".
وقالت مصادر أمنية عراقية إن تتنظيم الدولة اتخذ إجراءات أمنية غير مسبوقة في الجانب الغربي من مدينة الموصل لمنع تقدم القوات المهاجمة.
وقال قائد الفرقة السادسة عشرة في الجيش
العراقي العميد سفيان عبد الإله الحمداني إن التنظيم أغلق معظم الطرق في الجانب الغربي للموصل وحفر العديد من الأنفاق ونشر مصدات أسمنتية في مركز المدينة.
وأشار إلى أن التنظيم نشر القناصة فوق أسطح البنايات المحاذية لنهر دجلة لصد أي هجوم محتمل بعد تدهور أوضاع التنظيم في الجانب الشرقي للموصل.
وما زالت عمليات التمشيط تجري في الحي العربي شمال شرق الموصل بعد هجمات متفرقة نفذها عناصر
تنظيم الدولة الذين ما زالوا يتحصنون في عدد من المواقع داخله.
وقالت مصادر إعلامية عراقية إن المواجهات أسفرت عن مقتل آمر اللواء 71 التابع للفرقة 15 العقيد سبهان الجبوري وعدد من العناصر الذين كانوا برفقته في الحي.
وبالتزامن مع تمشيط الحي العربي تجري عمليات تمشيط أخرى في حي القوسيات وهو من الأحياء الهامة في الطرف الشرقي لمدينة الموصل ولم يتبق سوى حي الرشيدية في الجانب الشمالي الشرقي تحت سيطرة تنظيم الدولة.
إلى ذلك قال شهود عيان إن العشرات من عناصر تنظيم الدولة الذين يضعون اللثام الأسود على وجوههم انتشروا في مناطق النجار والرفاعي ودورة مشفى الجمهوري والفاروق والساعة وباب الطوب في الطرف الغربي من الموصل.
وأشار الشهود إلى أن العناصر "نصبوا نقاط تفتيش للتدقيق بأوراق المارة الثبوتية ووضعوا في كل تقاطع مروري آلية عسكرية تحمل سلاحا رشاشا ثقيلا".
ولفتوا إلى أن "القناصة ومستخدمي الأسلحة الثقيلة تمركزوا على أسطح أغلب المباني العالية في تلك المناطق".
وأشار الشهود إلى أن "التنظيم يخشى من قيام قوات التحالف بالتنسيق مع قوات جهاز مكافحة الإرهاب بعمليات إنزال جوي على بعض المواقع الاستراتيجية في الجانب الغربي للموصل، لتسريع عملية اقتحام هذا الجانب بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي بشكل تام وتوقف مولدات الطاقة الخاصة عن العمل بسبب نفاد الوقود".
وأوضحوا أن من الإجراءات التي اتخذها التنظيم في تلك المناطق "سؤال كل شخص عن طبيعة حركته بعد الساعة الخامسة مساءً والتدقيق حول الجهة التي جاء منها والجهة المتوجه إليها".
يشار إلى أن الطرف الغربي من الموصل يضم العديد من منتسبي الجيش والقوى العراقية الأمنية السابقة ويتخوف التنظيم من قيامهم بأي تحركات تزعزع الوضع الداخلي في المناطق المتبقية للتنظيم.