قال المتحدث باسم هيئة "
الحشد الشعبي" الأربعاء، إن فصائل الحشد سيشاركون في الهجوم المرتقب للقوات
العراقية على النصف الغربي من مدينة
الموصل شمالي البلاد.
وفي مؤتمر صحفي بمبنى البرلمان ببغداد، قال أحمد الساعدي، وهو أيضا نائب في البرلمان، إن "كافة تشكيلات الحشد الشعبي ستشارك بعمليات تحرير الجانب الغربي من الموصل، بأكثر من محور، وهي تنتظر أوامر القائد العام للقوات المسلحة حيدر
العبادي لتحديد ساعة الصفر لبدء عمليات التحرير".
وأضاف أن "عملية تحرير الجانب الغربي سيشترك بها كل صنوف القوات المسلحة"، لافتا إلى أن "النصر في هذه العملية سيكون أسرع من بقية المعارك، وذلك بعد استنزاف قدرات
تنظيم الدولة، في الجانب الشرقي، من الموصل ومقتل الآلاف من إرهابييه".
وأشار الساعدي، إلى أن استعادة النصف الشرقي للموصل "أعطى زخما كبيرا لعمليات تحرير الجانب الغربي، وما تبقى من منطقة غرب الموصل والجيب الممتد من غربي المدينة باتجاه مدينة تلعفر غرب الموصل".
والحشد الشعبي مكون من متطوعين وفصائل شيعية في الغالب، ساهم في وقف زحف تنظيم الدولة على العاصمة بغداد، عند اجتياح شمال وغرب البلاد صيف عام 2014.
لكن مقاتلي "الحشد" يواجهون اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة في المناطق التي شاركوا في استعادتها من تنظيم الدولة. لكن قادة الحشد ينفون وقوع انتهاكات ممنهجة.
وخلال الحملة العسكرية على الموصل التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي تولى الحشد مهمة التقدم في غرب الموصل، وهي في الغالب مناطق ريفية مع وجود بلدات صغيرة.
وحرص رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على إبعاد الحشد عن المدن الكبيرة، التي يقطنها أغلبية سنية، لتجنب مزيد من الانقسامات الطائفية في البلاد.
وبدأت قوات "الحشد"، أمس، هجوما على جيوب يسيطر عليها تنظيم الدولة في محافظة صلاح الدين المجاورة للموصل شمالي البلاد، في خطوة ستمهد الطريق لمقاتليها للوصول إلى تخوم الموصل.
وقال ضابط في قوات الحشد، إنها حققت مكاسب جديدة في صلاح الدين، بانتزاع قريتين من قبضة تنظيم الدولة.
وأوضح الملازم أول حميد الخفاجي، للأناضول، أن "قوات الحشد واصلت تقدمها في اليوم الثاني بمناطق جزيرة صلاح الدين، لطرد مسلحي تنظيم الدولة من بعض الجيوب التي يسيطرون عليها هناك".
وأضاف الخفاجي أن "قوات الحشد انتزعت السيطرة على قريتي عرب ليث، وأرض مسلطن، في منطقة جزيرة صلاح الدين، شبه الصحراوية غربي المحافظة".
ويهدف الهجوم لتأمين الطريق الواصل بين مدينة تكريت (مركز صلاح الدين) والموصل، لتمهيد الطريق أمام تقدم مقاتلي "الحشد" لأحياء غربي الموصل.
يذكر أن "الحشد الشعبي"، استعاد في اليوم الأول من الهجوم (أمس) قرى "جابر هويدي" و"أدمانة" و"هندي" و"فياض الثلج" في قضاء الشرقاط على طريق تكريت - الموصل.