كشفت صحيفة إسرائيلية، الأربعاء، عن بداية التخطيط الفعلي لتنفيذ مشروع "القطار السريع" بين مدينتي
تل أبيب والقدس والذي يصل حتى حائط
البراق في البلدة القديمة.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "شركة قطارات إسرائيل" (حكومية) وراء المشروع، وأنه من المتوقع وصول تكلفته إلى 7 مليارات شيكل (نحو 1.8 مليار دولار أمريكي)، إذ خصص للتخطيط وحده عشرات ملايين الشواكل.
وبحسب الصحيفة، وجه وزير المواصلات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" تعليماته في إطار تنفيذ المشروع، بإقامة محطتين للقطار السريع تحت الأرض بعمق 50 مترا في مدينة
القدس، إحداهما في ساحة البراق.
أما المحطة الأخرى في مدينة القدس، فأطلق عليها "كاتس" محطة "وسط المدينة"، بعمق 50 مترا أيضا، وتتشعب في شوارع "يافا"، "كينغ جورج" و"شتراوس" في القدس الغربية، ومنها تمتد سكة حديد إلى محطة ساحة البراق في الحي اليهودي، بالبلدة القديمة من القدس.
ووصف "كاتس"، مشروع مد سكة الحديد غلى ساحة البراق بأنه "مشروع قومي"، وفق الصحيفة.
وقال: "سيربط القطار (الواصل) إلى ساحة البراق حشود الإسرائيليين واليهود والسياح من جميع أرجاء العالم بالقلب النابض للشعب اليهودي".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤول إسرائيلي حول ما جاء بالصحيفة.
ويتضمن المشروع عدة أنفاق بطول 22 كم وجسور بطول 7 كم، وفق إعلام إسرائيلي.
ويقع حائط البراق في القدس الشرقية التي لم يعترف العالم بضمها لإسرائيل منذ احتلال المدينة عام 1967.
ويقول مسؤولون في الأوقاف الإسلامية في القدس التي تديرها الحكومة الأردنية إن "اليهود يستولون على الحائط دون وجه حق، وينسبونه إلى تاريخهم".
ويؤكد المسؤولون في الأوقاف أن الحائط يعد ملكا إسلاميا من معالم المسجد الأقصى المبارك.
وتتزامن الخطوة مع دعوات إسرائيلية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ وعده بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
وتعد القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.