دعا منتدى
فلسطين الدولي للإعلام والاتصال (تواصل)، الخميس، الصحفيين والإعلاميين في العالم الإسلامي للتصدي لمحاولة نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى
القدس.
وطالب المنتدى في بلاغ يتوفر "
عربي21" على نسخة منه، -طالب- ببذل جهد نوعي ومكثف لمناهضة تلك الخطوة التي وصفها بـ "الصهيو- أمريكية" دفاعا عن الحقوق الدينية، والسياسية، والمدنية، المكفولة للفلسطينين بموجب الشرائع السماوي والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال المتطرفة بقيادة بنيامين نتانياهو، تسعى اليوم للضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة، لاستصدار قرار رئاسي لنقل
السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.
ونبه إلى أن نجاح حكومة الاحتلال الإسرائيلي في استصدار ذلك القرار يُمثّل تهديدا خطيرا على مستقبل القضية الفلسطينية، لأنها تعني اصطفافا أمريكيا صريحا - بما تمثله من قوة فاعلة في السياسية الدولية - لصالح ضَمّ الاحتلال لمدينة القدس، كما تعني رفضا لمفاعيل القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الأممي 242، ومقدمة لقفز
الصهاينة على حق الفلسطينيين في دولة عمادها مدينة القدس.
وقدم المنتدى مجموعة من السياسات والمضامين الإعلامية، عند معالجة القضية، من بينها التركيز على البعد العربي والإسلامي لمدينة القدس، بصفتها قضية تتجاوز في رمزيتها ومقامها حدود فلسطين.
وطالب منتدى "تواصل" الإعلاميين استخدام العلاقات الإعلامية المتنوعة، لتحريك القضية لدى النخب الأجنبية والصديقة، بوضعها أمام حساسية المسألة، وأهمية ضغطها على حكوماتها، لاستخدام نفوذها لوقف أي إجراءات أمريكية بهذا الشأن.
واعتبر المنتدى أن أي خطوة أمريكية لنقل السفارة، تعد انتهاكا صارخا للمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة، وانقلابا فاضحا على الأسس التي قامت عليها الأمم المتحدة والعلاقات الدولية.
وشدد منتدى "تواصل" في آخر بلاغه على أن من مقتضيات العدالة والإنصاف، أن تُعيد واشنطن النظر في مواقفها المنحازة أصلا للاحتلال وسياساته التهويدية في مدينة القدس، بدلا من تشجيعه على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.