صعدت
مليشيات الحشد الشعبي، الجمعة، خطابها ضد قوات
البيشمركة الكردية، مهددة بعملية عسكرية "خاطفة" لطردهم من محافظة نينوى في حال لم ينسحبوا من مناطق تواجدهم فيها.
وقال القيادي في الحشد جواد الطليباوي إن "انسحاب قوات البيشمركة من المناطق المحررة في محافظة نينوى أمر مرهون بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي".
وأضاف في بيان له أن "فصائل الحشد الشعبي لن تتردد في شن عملية عسكرية خاطفة ضد قوات البيشمركة في حال رفضت الانصياع للأوامر التي تؤكد على خروجها من تلك المناطق".
وشدد القيادي في مليشيا "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، أن "عملية إخراج البيشمركة من أراضي محافظة نينوى ستكون أسهل من عملية طرد تنظيم الدولة".
من جهته، قال مسؤول خلية الإعلام الحربي بإقليم كردستان، هلكورد حكمت، إنه "في حال أراد العبادي حل المشاكل، فإن لدينا موقفا سابقا مما يحدث الآن"، لافتا إلى أن "الذين يخلقون المشاكل ليسوا من قبل طرف العبادي".
وأضاف حكمت في تصريح لشبكة "رووداو" الكردية إن "وزارة البيشمركة لا تنظر إلى تصريحات جواد الطليباوي على أنها موقف رسمي للحشد الشعبي، بل هي تصريحات محلية".
وأشار إلى أنه "بعد إقرار البرلمان العراقب بأن الحشد الشعبي قوات تابعة للحكومة، فإنها يجب أن تعمل هذه القوات على أسس أخلاقية وقانونية".
ويأتي هذا التصعيد عقب استهداف مليشيات الحشد الشعبي عن طريق الخطأ لقوات البيشمركة الكردية في قضاء
سنجار غربي مدينة
الموصل مركز محافظة نينوى.
وقال المتحدث باسم الحشد أحمد الأسدي، إن "قوات البيشمركة جزء من القوات المسلحة العراقية، وهم إخوة لنا، وشركاء أساسيون في مواجهة الإرهاب والقضاء على قوات تنظيم الدولة، وهناك نقاط متقاربة للحشد والبيشمركة في المنطقة، ويوجد تنسيق عال بين الجانبين".
وأضاف: "شكلنا لجنة تحقيق فورية لمعرفة ملابسات ما جرى، ومنع تكرار مثل هذه الأخطاء، التي لا تخدم سير المعارك واستمرار وتيرة الانتصارات".