نشرت قناة "إي أس بي أن" الأمريكية تقريرا تحدثت من خلاله عن احتمال بقاء المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في فريق مانشستر يونايتد، نظرا لمختلف النجاحات التي حققها هذا اللاعب والتي قد تشجع الفريق على التمسك به.
وقالت القناة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن زلاتان إبراهيموفيتش لطالما حظي بالتبجيل والاحترام أثناء تجربته التي دامت أربع سنوات في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وعند قدومه إلى فريق مانشستر، كان هذا النجم يأمل في أن يحقق نفس النجاح. وإلى حد الآن أسكت زلاتان كل المشككين في قدراته، إذ أنه يلعب كأساسي ضمن تشكيلة الفريق فضلا عن أنه كان يشارك حتى نهاية المباراة في كل الجولات التي لم يكن فيها مصابا.
وذكرت القناة أن الإدارة المالية في فريق مانشستر يونايتد لطالما بحثت على مدى السنوات الماضية، عن نجوم بإمكانهم التألق والنجاح في عالم التسويق، وهو ما شجعها على التعاقد مع إبراهيموفيتش الذي جاء في عقد انتقال حر بعد مغادرته الفريق الباريسي في الصيف الماضي. وسرعان ما تمكن اللاعب السويدي من تحقيق أحلام إدارة الفريق، إذ أنه يحظى بعدد كبير من المتابعين على موقع إنستغرام وصل عددهم إلى حوالي 22.3 مليون متابع، أي ما يقارب ضعف متابعي النجم الفرنسي بول بوغبا.
والجدير بالذكر أنه خلال الأسبوع الماضي، شاهد ما يربو عن 2.4 مليون شخص مقطع فيديو يسوق من خلاله إبراهيموفيتش لملابس شتوية، من إنتاج إحدى الشركات المتعاقدة مع الفريق.
واعتبرت القناة أن العقد قصير المدى الذي جمع بين إبراهيموفيتش ومانشستر كان مفيدا لكل الأطراف، باستثناء اللاعب واين روني. فقد فقد روني الحظوة التي كان يتمتع بها داخل الفريق، وقضى عدة مباريات جالسا على بنك البدلاء، ورغم أنه حقق مؤخرا رقما قياسيا جديدا وأصبح الهداف الأول للفريق على مر تاريخه، فإن المتابعين يؤكدون أن أيام روني في القلعة الحمراء باتت معدودة، ويرجح أنه سوف ينتقل إلى الصين أوالولايات المتحدة، أو قد يعود إلى فريق إيفرتون.
وأكد الموقع أن جوزي
مورينيو عرف كيف يستفيد من قدرات زلاتان إبراهيموفيتش، الذي كان قد عمل معه سابقا في أنتر ميلان في سنة 2009، خاصة وأن المهاجم السويدي يتميز بثقة عالية وشخصية قيادية في حجرات تغيير الملابس، ولذلك قام مورينيو ببناء الفريق حول شخصية زلاتان، تاركا واين روني خارج حساباته. لذلك يتساءل الكثيرون: هل سيمدد الفريق عقد إبراهيموفيتش؟
وأوضحت القناة أنه في حال مدد مانشستر يونايتد من عقد إبراهيموفيتش، سيكون بذلك قد اعتمد على لاعب في آخر مشواره الكروي، وهذه تعد مخاطرة، على الرغم من أن مدربه السابق في السويد، ميكائيل أندرسون، أكد مؤخرا أن إبراهيموفيتش قادر على مواصلة اللعب بنفس هذا المستوى إلى سن الـ40.
ونقلت القناة تصريحات السير أليكس
فيرغسون في مقابلة أجراها مع قناة "بي بي سي" خلال الأسبوع الماضي، حيث انتقد هجوم الفريق وأكد أن مانشستر كان ليحتل مكانا في مقدمة الترتيب مع تشيلسي لو أنه نجح في كسر سلسلة التعادلات وتحويلها إلى انتصارات. علاوة على ذلك، اعتبر فيرغسون أن السبب الرئيسي وراء كثرة التعادلات وضعف الحصيلة الهجومية للفريق، هو أداء زلاتان إبراهيموفيتش المتذبذب.
وأضاف فيرغسون أن هجوم مانشستر كان عقيما في العديد من المباريات، ففي شهر تشرين الأول/ أكتوبر تعادل مع فريق بيرنلي، وكان هذا التعادل هو النقطة الوحيدة التي حققها بيرنلي خارج أرضه. وقد اعتبر الكثيرون أن السبب في ذلك هو الفرص التي أضاعها زلاتان إبراهيموفيتش.
وأوردت القناة أن إبراهيموفيتش يتحمل مسؤولية سلسلة النتائج المخيبة التي حققها الفريق في الخريف، فقد انتصر في مباراة واحدة في ثماني جولات، وتدحرج كثيرا في سلم الترتيب، وخلال تلك الفترة لم يتمكن إبراهيموفيتش من التهديف لسبع مباريات.
وعلى خلفية هذه النتائج، قرر مورينيو تغيير أسلوب اللعب، حيث قام بإقحام ميكائيل كاريك وهنريك مخيتريان، وبعدها دخل الفريق في سلسلة انتصارات امتدت لتسع جولات.
وذكرت القناة أن هنالك أحاديث تدور في أروقة الفريق حول قدوم المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان من فريق أتلتيكو مدريد في الصيف المقبل، حتى يضفي بعضا من السرعة والحماس على هجوم الفريق، ولكن هذا بدوره سيطرح أسئلة كثيرة حول ما إذا سيتمكن اللاعب الجديد من التأقلم مع إبراهيموفيتش.
وفي الختام، أفادت القناة بأن إمكانية تمديد عقد إبراهيموفيتش بسنة إضافية يبقى أمرا غير مستبعد، وقد تمت الإشارة إليه علنا من قبل اللاعب ووكيل أعماله، ولكن لم يتم التطرق إلى هذه المسألة منذ ذلك التاريخ، خاصة وأن كلا الطرفين، اللاعب والفريق، لديهما خيارات أخرى. فعلى غرار روني، تلقى إبراهيموفيتش عروضا مغرية للانتقال إلى الدوري الصيني أو الدوري الأمريكي، خاصة بعد نجاحه في الدوري الإنجليزي وإسكاته لكل المشككين.