شبه النائب في الكنيست
الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عضو حزب "البيت اليهودي" المتطرف، إقدام السلطات الإسرائيلية على إخلاء مستوطنة "عامونا"، غير القانونية في
الضفة الغربية المحتلة، بـ"اغتصاب وحشي لامرأة".
وتسببت تصريحات عضو الكنيست المتطرف، التي أدلى بها اليوم، بـ"موجة من الانتقادات، بعد أن قارن بين إخلاء بؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية وبين اغتصاب وحشي لامرأة"، وفق ما أكده موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبحسب الموقع، فقد أدلى سموتريتش بتصريحاته "عند وصوله إلى بؤرة عامونا الاستيطانية؛ للاحتجاج على عملية الإخلاء التي تنفذها قوات الأمن الإسرائيلية تنفيذا لأمر محكمة كانت قد قررت في وقت سابق أن بناء عامونا تم على أرض
فلسطينية خاصة".
وقال النائب الإسرائيلي: "لقد أجبرت الحكومة على القيام بأمر فظيع ورهيب، هذا يؤلم بالطريقة التي نشعر بها بالألم عند حصول أمل رهيب"، مضيفا: "عندما يتم اغتصاب امرأة هذا مؤلم، وما يحدث هو اغتصاب وحشي"، وفق وصفه.
وتابع تصريحه: "ما يجري هو طغيان قضائي يقوم باغتصابنا، يغتصب الحكومة، يغتصب المسؤولين المنتخبين، يغتصب أولئك الذين حصلوا على تفويض من الشعب. نريد بناء المشروع الاستيطاني وتطويره".
وعلقت عضو الكنيست، أييليت نحمياس فيربين، من حزب "المعسكر الصهيوني"، بقولها: "تصريحات سموتريتش تشكل عدم احترام، وهذا أمر لا يطاق، وهو كلام مؤسف يجسد نقصا مطلقا في الحكم الأخلاقي والقيم الأخلاقية"، وفق ما نقله "تايمز أوف إسرائيل".
وأضافت: "الاغتصاب عمل غير قانوني، وينبغي عدم مقارنته بإخلاء عامونا الذي يأتي تطبيقا للقانون وتنفيذا لقرار المحكمة العليا"، معتبرة أن "تصريحاته تمس بعشرات آلاف الرجال والنساء الذي مروا في تجربة اغتصاب".
كما انتقدت رئيسة حركة "نعمات للنساء العاملات والمتطوعات"، غاليا فولوخ، تصريح النائب الإسرائيلي، وقالت: "الشخص الذي لم يمر في تجربة اغتصاب بإمكانه استغلال هذا الوضع الرهيب من أجل أغراضه السياسية، وعلى المسؤولين إظهار حذر أكبر في اختيار كلماتهم؛ فاغتصاب النساء هو أمر صادم تجدر إدانته على الدوام".
ويقدّر عدد المستوطنين المقيمين في "عامونا" بنحو 200 مستوطن، وفق موقع "i24" الإسرائيلي، الذي أكد أن الشرطة الإسرائيلية أخلت 22 عائلة مع أولادها بالكامل، كما تم إخلاء 28 منزلا حتى الآن، وطرد مئات "الفوضويين" (المحتجين على إخلاء المستوطنة) من المكان، حيث ستستمر علمية الإخلاء خلال الليل.
وكشفت "إسرائيل" اليوم عن خطة لبناء 3000 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، في رابع إعلان من نوعه في أقل من أسبوعين منذ تنصيب دونالد ترامب.
وبحسب بيان لوزارة الأمن الإسرائيلية، فقد "اتفق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان على إنشاء 3000 وحدة استيطانية"، بحسب موقع "i24".
وصادقت الحكومة الإسرائيلي الأسبوع الماضي على بناء 2500 وحدة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية، غالبيتها ستقام داخل الكتل الاستيطانية الكبرى و100 وحدة استيطانية أخرى ستقام في مستوطنة "بيت ايل"، كما أقرت "لجنة التخطيط والبناء" التابعة لبلدية القدس المحتلة قبل أيام على قرار بناء 560 وحدة استيطانية جديدة في الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة.
واتخذ مجلس الأمن الدولي قرار رقم 2334، الذي يستنكر الاستيطان ويدعو إلى وقفه بشكل نهائي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث اعتبرت الأمم المتحدة كل
المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة "غير قانونية".