أفادت وسائل إعلام إيطالية الأحد أن الشرطيين الإيطاليين اللذين تحولا إلى بطلين بعدما أوقفا في ميلانو مهاجم سوق الميلاد في برلين وقتلاه، تم نقلهما إلى مركزين جديدين تقديرا لما قاما به.
ونقلت راي نيوز عن مصادر في
الشرطة أن وزارة الداخلية الإيطالية نقلتهما من ميلان؛ "تقديرا لعملهما غير العادي"، فيما وصفت صحيفة كورييرا ديلا سيرا مكان عملهما الجديد "بالسري".
وتمكن الشرطي الحديث في الخدمة لوكا سكاتا (29 عاما) وزميله كريستيان موفيو (36 عاما)، من التعرف على التونسي أنيس العامري في 23 كانون الأول/ ديسمبر في ميلانو، حيث هرب بعد قيامه بدهس رواد سوق ميلادي في برلين قبل أربعة أيام موديا بحياة 12 منهم.
وعندما اقتربا منه بعدما شاهداه يتسكع حول محطة سيستو سان جيوفاني في ميلان، أطلق العامري النار على موفيو وأصابه بكتفه فقام سكاتا بإطلاق النار عليه وأرداه قتيلا.
وحيت
إيطاليا بأكملها الشرطيين لشجاعتهما، بما في ذلك رئيس الوزراء باولو جينتيلوني.
لكن الثناء سرعان ما تبخر بعد ظهور منشورات سابقة لهما على الإنترنت، بعضها كان عنصريا والبعض الآخر يشير إلى تأييد للحقبة الفاشية في إيطاليا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي.
ونشر سكاتا على موقع أنستغرام صورا للزعيم الفاشي الراحل بينيتو موسوليني، وأيضا صورة ذاتية تظهره يؤدي التحية الفاشية بذراع مفتوحة.
وتمت إزالة حسابات الشرطيين من مواقع التواصل الاجتماعي، ووضعا تحت مراقبة الشرطة وسط مخاوف على سلامتهما.