سياسة دولية
أنصار السيسي ردا على البشير: اخبط رأسك في الحائط (شاهد)
القاهرة- عربي21- زكي توفيق
06-Feb-17
04:26 PM
شارك
شن عدد من السياسيين، والإعلاميين المصريين، والأعضاء في "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، هجوما لاذعا على الرئيس السوداني عمر حسن البشير، ردا على تصريحاته التي أدلى بها الأحد، وقال فيها إن "مثلث حلايب وشلاتين الحدودي" أرض سودانية، وإن السودان سيلجأ إلى مجلس الأمن، حال لم تقر مصر بذلك.
وفيما اعتبر بعضهم أن ما ذكره البشير "تصريحات للاستهلاك المحلي، والتغطية على توترات داخلية"، اتهمه آخرون صراحة بأنه يتبع جماعة الإخوان المسلمين، بينما نعته فريق ثالث بأنه إرهابي، ويحتاج للكشف على قواه العقلية.
وقالت صحيفة "الوطن"، الموالية للسلطات، الاثنين، إن "البشير يناقض نفسه، إذ يتهم مصر بدعم المعارضة السودانية، ويصر على تبعية مثلث حلايب إلى السودان، بينما يؤكد تميز العلاقات الشخصية بينه وبين الرئيس السيسي"، وفق وصفها.
الخارجية: لماذا إثارة الخلاف؟
وفيما لاذت الرئاسة، ووزارة الخارجية، في مصر، بالصمت، إزاء التصريحات، علق مسؤول دبلوماسي يتبع الأخيرة، وفق موقع "مبتدأ"، القريب من السلطات، بالقول: "سبق أن اتفقنا على عدم إثارة النقاط الخلافية إعلاميا".
واعتبر الدبلوماسي أن تصريحات البشير "لم تأت بجديد"، مشيرا إلى أن السودان بالفعل لديها ملف في الأمم المتحدة بخصوص هذا الأمر، وقائلا: "أعتقد أن هذه التصريحات تخاطب الداخل السوداني".
أعنف هجوم من البرلمان
وجاء أعنف هجوم على الرئيس السوداني من قِبَل أعضاء في "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، من الموالين للسيسي، في تصريحات أدلوا بها لعدد من الصحف المحلية والخارجية كافة.
فقال وكيل لجنة الشؤون الأفريقية بالمجلس، هشام مجدي، إن تصريحات الجانب السوداني غير مقبولة، مطالبا بالكشف على القوى العقلية للرئيس السوداني، ومتابعا: "بسبب تصريحاته دي يخبط دماغه في الحيط، وده أسوأ رئيس سوداني شوفناه حتى الآن".
واتهم النائب عبد الفتاح محمد، الرئيس السوداني، بأنه يتبع سياسة الإخوان المسلمين الساعية لهدم مصر، وفق زعمه، قائلا إن مطالبته بسودانية حلايب وشلاتين هدفه هدم الدولة، وتفتيت منطقة الشرق الأوسط.
وفي السياق نفسه، قال وكيل لجنة التضامن بالمجلس، محمد أبو حامد، إن تصريحات البشير، لا قيمة لها.
وعن لجوء البشير إلى مجلس الأمن، قال أبو حامد: "روح مكان ما تروح، لدينا ما يعزز موقفنا"، متابعا: "ما فيش حد يقدر ياخد حبة رمل منها".
وأضاف عضو لجنة الشؤون العربية بالمجلس، اللواء أحمد شعراوي، أن عمر البشير، أعلن حتى الآن أن حلايب وشلاتين سودانية ما يقرب من عشر مرات، "ودا مش جديد عليه، وكل ما يحصل عنده أي أزمة يفرغها في كلام فاضي، ويقول كده علشان يكسب أرضية في دولته"، وفق تعبيره.
وتابعت النائبة شادية ثابت، أن لجوء السودان للتحكيم الدولي لن يفيد بشيء، متهمة البشير بأنه يهدف لإثارة البلبلة.
وادعت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، سامية رفلة، أن الرئيس السوداني يساند الإخوان والإرهابيين، ويسعى لزعزعة استقرار البلاد.
وفي السياق نفسه، قال رئيس ما يُسمى "تيار الاستقلال "، أحمد الفضالي، أن هناك محاولات من جانب البشير لافتعال أزمة جديدة، بهدف إبعاد الأنظار عن تصاعد حدة المعارضة الشعبية ضده.
خبراء وسياسيون: أزمة مفتعلة
ولم يقف الهجوم اللاذع على الرئيس السوداني، على خلفية تصريحاته المشار إليها، عند البرلمانيين، إذ انضم إليهم عدد كبير من الخبراء والمحللين السياسيين المصريين الموالين للسيسي.
وقال المحلل الاستراتيجي عمرو ناصف، إن تصريحات الرئيس السوداني، توضح أنه لا يملك مخططات استراتيجية لإدارة الدولة، متهما البشير باصطناع زخم إعلامي عن طريق علاقته بمصر، عندما تكون لديه مشكلة، أو انتخابات بالداخل.
ومن جهته، صرح المتحدث الرسمي لحركة "وعي للتثقيف السياسي"، الموالية للسلطات، هاني رياض القللي، بأن تصريحات الرئيس السودان تعتبر غير صحيحة في وقت خطأ.
وأكد الناطق الرسمي باسم قبائل حلايب والشلاتين، محمد طاهر سدو، أن تصريحات الرئيس السوداني للاستهلاك والشو الإعلامي، متسائلا، بحسب صحيفة "المصري اليوم": "كيف يطالب السودان باللجوء للتحكيم الدولي، ورئيسه مطلوب أمام الجنائية الدولية؟".
وأكدت مديرة الوحدة الإفريقية بمركز "الأهرام" للدراسات، أماني الطويل، أن الرئيس السوداني يستغل توتر العلاقات بين مصر والرياض في الفترة الحالية، ويحاول أن يقدم أوراق اعتماده إلي المملكة العربية السعودية، بإعلان معاداته لمصر.
وقال الخبير في شؤون أفريقيا والسودان، هاني رسلان، إن تصريحات البشير بخصوص حلايب، متناقضة وعارية تماما عن الصحة، فهو عندما تحدث عن إجراء انتخابات كانت لانتخاب جمعية تأسيسية تقرر مصير السودان، وكان في تلك الفترة السودان لا سيادة له.
وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط، طارق فهمي: "أعتقد أن تصريحات البشير تعكس مراوغة سودانية معتادة في ملف حلايب، كما أنها محاولة للضغط على مصر في وقت يجرى فيه الحديث عن موضوع جزيرتي تيران وصنافير".
ماذا قال البشير؟
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، شدد على أن مثلث حلايب وشلاتين سوداني، مضيفا أن بلاده سوف تلجأ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحسم الخلاف مع مصر حول تلك المنطقة الحدودية.
وجاء ذلك في مقابلة مع فضائية "العربية" السعودية، مساء الأحد، متهما، أيضا، المخابرات المصرية بدعم معارضين سودانيين.
ويذكر أن السيسي والبشير، اتفقا في مباحثاتهما، أواحر شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، على أن لا تشغل قضية "حلايب" البلدين عن تقوية العلاقات بينهما، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وفيما اعتبر بعضهم أن ما ذكره البشير "تصريحات للاستهلاك المحلي، والتغطية على توترات داخلية"، اتهمه آخرون صراحة بأنه يتبع جماعة الإخوان المسلمين، بينما نعته فريق ثالث بأنه إرهابي، ويحتاج للكشف على قواه العقلية.
وقالت صحيفة "الوطن"، الموالية للسلطات، الاثنين، إن "البشير يناقض نفسه، إذ يتهم مصر بدعم المعارضة السودانية، ويصر على تبعية مثلث حلايب إلى السودان، بينما يؤكد تميز العلاقات الشخصية بينه وبين الرئيس السيسي"، وفق وصفها.
الخارجية: لماذا إثارة الخلاف؟
وفيما لاذت الرئاسة، ووزارة الخارجية، في مصر، بالصمت، إزاء التصريحات، علق مسؤول دبلوماسي يتبع الأخيرة، وفق موقع "مبتدأ"، القريب من السلطات، بالقول: "سبق أن اتفقنا على عدم إثارة النقاط الخلافية إعلاميا".
واعتبر الدبلوماسي أن تصريحات البشير "لم تأت بجديد"، مشيرا إلى أن السودان بالفعل لديها ملف في الأمم المتحدة بخصوص هذا الأمر، وقائلا: "أعتقد أن هذه التصريحات تخاطب الداخل السوداني".
أعنف هجوم من البرلمان
وجاء أعنف هجوم على الرئيس السوداني من قِبَل أعضاء في "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، من الموالين للسيسي، في تصريحات أدلوا بها لعدد من الصحف المحلية والخارجية كافة.
فقال وكيل لجنة الشؤون الأفريقية بالمجلس، هشام مجدي، إن تصريحات الجانب السوداني غير مقبولة، مطالبا بالكشف على القوى العقلية للرئيس السوداني، ومتابعا: "بسبب تصريحاته دي يخبط دماغه في الحيط، وده أسوأ رئيس سوداني شوفناه حتى الآن".
واتهم النائب عبد الفتاح محمد، الرئيس السوداني، بأنه يتبع سياسة الإخوان المسلمين الساعية لهدم مصر، وفق زعمه، قائلا إن مطالبته بسودانية حلايب وشلاتين هدفه هدم الدولة، وتفتيت منطقة الشرق الأوسط.
وفي السياق نفسه، قال وكيل لجنة التضامن بالمجلس، محمد أبو حامد، إن تصريحات البشير، لا قيمة لها.
وعن لجوء البشير إلى مجلس الأمن، قال أبو حامد: "روح مكان ما تروح، لدينا ما يعزز موقفنا"، متابعا: "ما فيش حد يقدر ياخد حبة رمل منها".
وأضاف عضو لجنة الشؤون العربية بالمجلس، اللواء أحمد شعراوي، أن عمر البشير، أعلن حتى الآن أن حلايب وشلاتين سودانية ما يقرب من عشر مرات، "ودا مش جديد عليه، وكل ما يحصل عنده أي أزمة يفرغها في كلام فاضي، ويقول كده علشان يكسب أرضية في دولته"، وفق تعبيره.
وتابعت النائبة شادية ثابت، أن لجوء السودان للتحكيم الدولي لن يفيد بشيء، متهمة البشير بأنه يهدف لإثارة البلبلة.
وادعت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، سامية رفلة، أن الرئيس السوداني يساند الإخوان والإرهابيين، ويسعى لزعزعة استقرار البلاد.
وفي السياق نفسه، قال رئيس ما يُسمى "تيار الاستقلال "، أحمد الفضالي، أن هناك محاولات من جانب البشير لافتعال أزمة جديدة، بهدف إبعاد الأنظار عن تصاعد حدة المعارضة الشعبية ضده.
خبراء وسياسيون: أزمة مفتعلة
ولم يقف الهجوم اللاذع على الرئيس السوداني، على خلفية تصريحاته المشار إليها، عند البرلمانيين، إذ انضم إليهم عدد كبير من الخبراء والمحللين السياسيين المصريين الموالين للسيسي.
وقال المحلل الاستراتيجي عمرو ناصف، إن تصريحات الرئيس السوداني، توضح أنه لا يملك مخططات استراتيجية لإدارة الدولة، متهما البشير باصطناع زخم إعلامي عن طريق علاقته بمصر، عندما تكون لديه مشكلة، أو انتخابات بالداخل.
ومن جهته، صرح المتحدث الرسمي لحركة "وعي للتثقيف السياسي"، الموالية للسلطات، هاني رياض القللي، بأن تصريحات الرئيس السودان تعتبر غير صحيحة في وقت خطأ.
وأكد الناطق الرسمي باسم قبائل حلايب والشلاتين، محمد طاهر سدو، أن تصريحات الرئيس السوداني للاستهلاك والشو الإعلامي، متسائلا، بحسب صحيفة "المصري اليوم": "كيف يطالب السودان باللجوء للتحكيم الدولي، ورئيسه مطلوب أمام الجنائية الدولية؟".
وأكدت مديرة الوحدة الإفريقية بمركز "الأهرام" للدراسات، أماني الطويل، أن الرئيس السوداني يستغل توتر العلاقات بين مصر والرياض في الفترة الحالية، ويحاول أن يقدم أوراق اعتماده إلي المملكة العربية السعودية، بإعلان معاداته لمصر.
وقال الخبير في شؤون أفريقيا والسودان، هاني رسلان، إن تصريحات البشير بخصوص حلايب، متناقضة وعارية تماما عن الصحة، فهو عندما تحدث عن إجراء انتخابات كانت لانتخاب جمعية تأسيسية تقرر مصير السودان، وكان في تلك الفترة السودان لا سيادة له.
وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط، طارق فهمي: "أعتقد أن تصريحات البشير تعكس مراوغة سودانية معتادة في ملف حلايب، كما أنها محاولة للضغط على مصر في وقت يجرى فيه الحديث عن موضوع جزيرتي تيران وصنافير".
ماذا قال البشير؟
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، شدد على أن مثلث حلايب وشلاتين سوداني، مضيفا أن بلاده سوف تلجأ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحسم الخلاف مع مصر حول تلك المنطقة الحدودية.
وجاء ذلك في مقابلة مع فضائية "العربية" السعودية، مساء الأحد، متهما، أيضا، المخابرات المصرية بدعم معارضين سودانيين.
ويذكر أن السيسي والبشير، اتفقا في مباحثاتهما، أواحر شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، على أن لا تشغل قضية "حلايب" البلدين عن تقوية العلاقات بينهما، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
شارك
المزيد حول هذا الموضوع
صفعة موجعة لترامب: هكذا ردت كاردشيان على قرار تقييد الهجرة
29-Jan-17 04:12 PM
تيار بالإخوان يعلن الانتهاء من صياغة رؤية لكسر الانقلاب
26-Jan-17 06:14 AM
ما مصير الجنود الأتراك الفارين ليلة الانقلاب إلى اليونان؟
23-Jan-17 07:12 PM
