عبر رئيس مجلس العموم البريطاني
جون بيركاو عن معارضته لمخاطبة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب مجلسي البرلمان خلال الزيارة الرسمية التي سيقوم بها إلى المملكة المتحدة، في وقت لاحق من السنة الجارية، وقال إنه يعارض بقوة خطابا للرئيس أمام النواب البريطانيين.
وبرر بيركاو معارضته، بحسب ما ترجمته "
عربي21"، نظرا لمواقف ترامب العنصرية، وقال إن "الوقوف ضد العنصرية والتمييز العنصري هو أمر بالغ الأهمية"، وأثنى نواب الحزب القومي الأسكتلندي على ما قاله بيركاو، وقابلوه بالتصفيق.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية
تيريزا ماي وجهت دعوة رسمية لترامب ليزور المملكة المتحدة، وليقابل الملكة إليزابيث الثانية، ومنذ عودة ماي إلى لندن والدعوة تقسم البريطانيين، خاصة بعد قرارات ترامب التنفيذية لمنع رعايا سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يناقش مجلس النواب عريضة لسحب الدعوة الموجهة إلى ترامب يوم 20 شباط/ فبراير، وقد وقع عليها 1.8 مليون شخص.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ما قاله بيركاو، ردا على نقطة نظام في مجلس العموم، حيث أكد أنه يعارض مخاطبة ترامب النواب عندما يزور لندن، خاصة بعد قرار حظر المسلمين، وقال إنه منذ ذلك الوقت زادت معارضته لإلقاء ترامب خطابا في المجلس.
وأظهر استطلاع أجراه مركز الاستطلاعات "أوبينيوم" بالتعاون مع صحيفة "أوبزيرفر"، أن ثلثي البريطانيين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي يمثل تهديدا للاستقرار العالمي.
وقالت غالبية واضحة إن ترامب سيكون رئيسا سيئا، وجاء الاستطلاع بعد أسبوعين فقط على توليه السلطة في بلاده، وكشف عن أن غالبية البريطانيين لديهم موقف سلبي من الرئيس الأمريكي المثير للانقسام، الذي وقع منذ توليه على سلسلة من القرارات التنفيذية القاسية.
واختلف البريطانيون حول الزيارة الرسمية، وقالت غالبية تقدر نسبتها بـ56% إنه يجب تأجيل الزيارة حتى ينتهي حظره على دخول مواطني الدول المسلمة إلى الولايات المتحدة، الذي حدد له مدة 120 يوما، وطالبت نسبة 28% بإلغاء الزيارة، أما نسبة 39% فلم تر ضرورة لإلغائها مهما كان الحال.