كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن أن زوجين أمريكيين انفصلا عن بعضهما البعض بعد 22 عاما؛ بسبب تصويت الرجل للرئيس الأمريكي الجديد
دونالد ترامب.
وقالت حارسة السجن المتقاعدة في كاليفورنيا، والتي تميل بطبيعة الحال إلى الديمقراطية والاشتراكية، إنها ذهلت عندما علمت أن زوجها ذكر خلال غداء مع أصدقائه العام الماضي بأنه ينوي التصويت لدونالد ترامب، والتي اعتبرته بمثابة كسر للاتفاق بينهما.
وأوضحت ماكورميك (73 عاما)، في التقرير الذي ترجمته "عربي21": "لم أتوقع للحظة أن يصوت لترامب"، مضيفة أنها شعرت بخيانة بعد دعمه للرئيس الجديد.
وأضافت: "شعرت أنني خدعت نفسي، وفتحت مجالا بيننا، ولم أواجهه من قبل"، لافتة إلى أنها أدركت كم أنها قبلت في الحياة أمورا لم تكن لتقبلها لو كانت صغيرة.
وتشير الصحيفة إلى أنه بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات التي أثارت انقسامات سياسة وإنهاء علاقات عاطفية، قال عدد من الأمريكيين إن الجروح العاطفية ما زالت مخفية، وتظهر علامات قليلة على الشفاء.
وقالت الصحيفة إن الأحقاد والضغائن لم تختف بعد الانتخابات، كما هي العادة؛ حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/ إبسوس أن الأمور ازدادت سوءا، وأن الهوة بين الجمهوريين والديمقراطيين اتسعت، ما دعا علماء نفس وسياسيين إلى إطلاق تحذيرات من هذا الأمر يزيد عدم الثقة في الحكومة، ويجعل تسوية العمليات السياسية صعبة.
وفي استطلاع الرأي، الذي أجري على 6426 شخص في الفترة ما بين 27 ديسمبر/ كانون الأول وحتى 18 يناير/ كانون الثاني، ارتفع عدد الأشخاص الذين دخلوا في نقاشات سياسية عائلية 6 في المئة، بالمقارنة مع استطلاع أجري قبل الانتخابات.