أوضح مرسوم صدر في وقت متأخر، مساء الثلاثاء، أن
تركيا أقالت أكثر من 4400 موظف بينهم
معلمون ورجال
شرطة وأكاديميون للاشتباه في صلتهم بمنظمات إرهابية.
ومن بين 4464 موظفا أقيلوا خبراء في الكمبيوتر، وذلك ضمن إجراءات صارمة بعد محاولة
الانقلاب الفاشل في تموز/ يوليو التي تقول تركيا إن رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة خطط لها. وينفي غولن ذلك.
وأثارت الإقالات انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي وقال سزجين تانريكولو البرلماني من حزب الشعب الجمهوري على "تويتر"، إن الجامعات التركية العريقة يجري تدميرها.
وأبعدت تركيا بالفعل أو أوقفت أكثر من 125 ألف شخص واعتقلت رسميا 40 ألفا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي حاول فيها جنود الإطاحة بالحكومة وأردوغان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 240 شخصا معظمهم من المدنيين.
وتقول الحكومة إن الإجراءات التي تتخذها لها ما يبررها بسبب طبيعة التهديد للدولة.
ولم تذكر الجريدة الرسمية سببا للإقالة التي شملت موظفين وجنودا ومسعفين سوى "الانتماء إلى تنظيمات إرهابية أو جماعات تتصرف ضد مصلحة الأمن الوطني، أو وجود صلات معها".
وتقول جماعات حقوقية وبعض الدول الأوروبية إن أردوغان يستغل حالة
الطوارئ الحالية في البلاد لقمع المعارضة، وتقول أنقرة إن الإجراءات لازمة للقضاء على مؤيدي محاولة الانقلاب الفاشلة وإرهابيين آخرين.
وأقيل 330 أكاديميا بينهم من وقعوا على التماس العام الماضي ينتقد الإجراءات العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في جنوب شرق تركيا المضطرب. وكان أردوغان قال إن الأكاديميين سيدفعون ثمن "خيانتهم".
وكان مئات المدنيين وأفراد قوات الأمن والمقاتلين لقوا حتفهم منذ تجدد الصراع مع حزب العمال الكردستاني في تموز/ يوليو عام 2015 في أسوأ أعمال عنف في تركيا منذ 20 عاما.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية.