كشف تسجيل بثته القناة العاشرة الإسرائيلية مساء الأحد، أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي على الشهيد المعلم يعقوب أبو القيعان (47 عاما) قبل أن يتحرك بالسيارة التي كان يستقلها؛ وهو ما ينسف صحة مزاعم الشرطة والحكومة الإسرائيلية، التي أكدت أن
إطلاق النار كان نتيجة قيامة بعملية دهس أدت لمقتل شرطي إسرائيلي.
وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن الشرطة "أطلقت ثلاث رصاصات على أبو القيعان قبل أن يتحرك"، حيث يظهر في المقطع المصور أن تحرك السيارة كان عقب إطلاق النار عليه وإعدامه.
وسبق أن أكد تحقيق للشرطة الإسرائيلية، أن الشهيد أبو القيعان، الذي قتل برصاص
الاحتلال في قرية أم الحيران، الأربعاء 18 كانون الثاني/يناير الماضي، أصيب بـ"عيار ناري في ركبة رجله اليمنى" التي كانت على دواسة البنزين في أثناء قيادته لسيارته، ما يفسر زيادة سرعة السيارة بشكل غير متعمد، وبالتالي الاصطدام بالشرطي الإسرائيلي إيرز ليفي، ما أدى إلى مقتله.
وأوضحت إذاعة "صوت إسرائيل"، في وقت سابق أن "الشرطة لا تزال تحقق في ملابسات مقتل أبو القيعان بنيران أفرادها في أحداث أم الحيران"، بينما أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية، الجمعة، بأنه "يستدل من تقرير التشريح أن أبو القيعان أصيب برصاصتين؛ إحداهما في الركبة اليمنى، والأخرى في صدره، ما تسبب في وفاته".
وشيع آلاف
الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في بلدة أم الحيران في النقب جنوب فلسطين المحتلة، يوم الثلاثاء 24 كانون الثاني/يناير الماضي جثمان الشهيد أبو القيعان، الذي استشهد برصاص شرطة الاحتلال خلال عمليات هدم لمنازل الفلسطينيين في بلدة أم الحيران.