قالت صحيفة روسية، إن المرحلة العسكرية الروسية في
سوريا ما زالت حيوية كما في السابق، رغم المفاوضات الجارية في أستانة، كما عززت قدراتها الجوية في قاعدة "
حميميم".
وبحسب موقع "
روسيا اليوم" فقد أشارت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى وصول أربع طائرات-قاذفة متعددة الأغراض من طراز سوخوي-34 لاستخدامها بحسب ما قالت مصادر سورية في محاربة تنظيم الدولة.
بيد أن وزارة الدفاع الروسية لم تؤكد وصول الطائرات، غير أن الصحيفة قالت إن تعزيز الطيران في سوريا يبدو منطقيا مع الوضع العسكري غير المستقر في سوريا على حاله بعد تقليص القوات في كانون الثاني/ يناير 2017.
وأضافت الصحيفة أنه وبعد تزايد عمليات التحالف في سوريا "برز خطر، يتمثل في وقوع المناطق النفطية الكبرى، التي تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات، تحت سيطرة الأمريكيين، بعد القضاء على تنظيم الدولة في الرقة ودير الزور. وأن تقع مدينتا الباب وأعزاز الواقعتان شمال محافظة حلب في يد الأتراك".
وعن الحادث الأخير الذي سقط فيه قتلى أتراك بنيران روسية بالخطأ، قالت الصحيفة إنه "في الوقت الراهن، تتخذ قيادتا البلدين العسكريتان إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحادث في المستقبل". وذكرت مصادر عسكرية–دبلوماسية للصحيفة أن "موسكو وأنقرة اتفقتا على تحديد خط فاصل في منطقة الباب، لن تتخطاه القوات الحكومية السورية والقوات التركية، ولن تقوم القوة الجو–فضائية الروسية بتنفيذ ضرباتها هناك".
ونقلت الصحيفة عن وكالة الأناضول "أن لقاء سريا عقد نهاية الأسبوع الماضي في قاعدة حميميم الجوية، ضم قادة الوحدات الكردية وممثلين عن السلطة السورية، حيث ناقش المجتمعون الإجراءات، التي يمكن اتخاذها لمنع التوسع التركي في شمال البلاد، ويفترض أن روسيا لعبت دور الوسيط في هذا الاجتماع".
وختمت بأن أنقرة تشعر بالقلق إزاء هذا التحول في الأحداث، مشيرة إلى أن المجتمعين في "حميميم" كأنهم "اتفقوا بهدف مواجهة هجوم تركيا على المناطق الكردية، فبحسب الاتفاق مع موسكو، هذه المناطق يجب ألا تمسها تركيا".