أثارت وفاة الشيخ عمر عبد الرحمن في معتقله بأمريكا؛ ردود فعل واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قارن البعض بين حالته وحال
المعتقلين في
مصر.
وقالت الصحفية سارة عمار، عبر فيسبوك: "اعتقلوه 24 سنة، اقف كده وتخيل الحياة دي والعمر ده وأهله وبيته ونفسيته، والاعلام والقضية والوقفات الاحتجاجية والقضاء والعدل والمساواة والظلم والقصاص ووو.. ثم مات، مات وحيدا كما عاش، افتكرناه كعادتنا لما مات، مات الشيخ عمر عبد الرحمن في
سجون أمريكا".
وأضافت مقارنة بينه وبين معتقلي مصر: "هو ده اللي مش عايزينه لمعتقلينا، هو ده اللي بترعب منه كل ما بفكر فيه، هو ده اللي بنقول فوقوا قبل ما يحصل ونلاقي عمرهم ضاع، اتصرفوا وطلعوهم وخلصونا وخلصوهم بقى، في فترة من الفترات كنا فاكرين الأمر شهور وحيعدي والنصر جاي والرئيس في قصره العصر وهييه ياولاد".
وتابعت: "دلوقتي عدى 4 سنين من ال 24 سنة، فوقوا قبل ما تعدي 20 سنة ويخرج شبابنا عجائز، ربنا عز وجل مخلقناش عشان نقضي عمرنا في السجن والأمة مش حاسه بينا ومحدش حاسس بينا، اتخلقنا عشان نعمر الأرض ونبنيها ونشارك في صناعة مجد ومستقبل ونربي جيل صح".
واستنكر عصام حازم ما تناقلته الأنباء عن منع الأدوية عن عبد الرحمن قبيل وفاته، فقال: "وفاة الدكتور عمر عبدالرحمن في أمريكا مش بس بتبين مدى خواء مفهوم حقوق الإنسان قدام أي سلطة سياسية إنما بتتجاوز الموضوع ده لسؤال أصعب كون الطريقة الي تعامل بيها الأمريكان معاه طوال 24 سنة من سجنة طريقة لا يمكن تبريرها ضمن أي سياق أو داخل أي منطق، حتى فكرة التوحش الحيواني هتبقى أرحم من الطريقة الي تعاملوا بيها معاه من حبس انفرادي لشيخ ضرير عجوز مريض لا يقوى على خدمة نفسه حتى واللي انتهت بقتله عمدا عن طريق منع الأدوية عنه".
وعلق الاعلامي عبد الله الماحي: "إذا كنّا خذلنا الشيخ عمر عبدالرحمن رحمة الله عليه ولم نعطه حقه ولَم ندافع عنه وبعضنا يندم الآن أشد الندم بأن الموضوع كان محتاج تصعيد حبتين ومحتاج جهد شوية من أجل الإفراج عن الشيخ الضرير ومن أجل نصرته كمظلوم... فلا تحزن يا صديقي الحبيب، فالندم والحزن لن ينفع".
وتابع الماحي: "ليكن لجميع المجتهدين المتصدرين للعمل العام قادة الرأي عظة في موت هذا الشيخ ليتحدثوا وليبذلوا الجهد في علماء لنا منسيين في سجون العسكر الخونة، أمثال العالم المجاهد صلاح سلطان والعالم الدكتور عبدالله بركات عميد كلية الدعوة الاسلامية والعالم الدكتور عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين والدعوة وغيرهم الكثير من علماء الطب والهندسة والصيدلة، والقائمة تطول. منهم علماء مصنفون من أفاضل علماء العالم والعالم العربي".
وقالت عائشة خيرت الشاطر: "وفاة الشيخ الكفيف عمر عبد الرحمن بأمريكا بعد اعتقال دام لأكثر من خمس وعشرين سنة، عذراً شيخنا اليوم تنعم بالحرية و ننعم نحن بالخزي والعار في ان لم يخرج من اصلاب المسلمين من يعيدك لبلادك او يمكنك من حريتك".
في ذات السياق، دشن عدد من مؤيدي النظام العسكري بمصر وسم "#عمر_عبدالرحمن_ ميدفنش_ فمصر" للدعوة إلى عدم تنفيذ وصيته بدفنه في مسقط رأسه، بحجة أنه كفّر رؤساء مصر.
لكن عددا من معارضي النظام غرّدوا على ذات الوسم، فقالت أسماء الغزالي: "#عمرعبدالرحمن_ميندفنش_فمصر ليه ان شاء الله؟؟ دا شرف ل مصر انه يتم دفنه فيها.. يعنى ظلمتوا الراجل ح وعايزين تظلموه وهو ميت؟ ارحموا نفسكم".