ابن كيران يهاجم اصحاب الثروة ببلاده ويدعوهم للتضحية (شاهد)

فتح رئيس الحكومة المغربية المعين عبدالإله بن كيران النار على أصحاب الطبقة المخملية وأصحاب الثروات ببلاده، " الذين اغتنوا من ثروات المغرب، ويرفضون أن يقدموا قليلا من ثروتهم للفقراء والطبقات الهشة من المجتمع".

 واختار رئيس الحكومة المغربي المعين، عبد الإله بن كيران، أن يستهل كلمته في "المنتدى البرلماني الدولي الثاني للعدالة الاجتماعية بمجلس المستشارين"، ببيت أبي القاسم الشابي: إذا الشعب يوما أراد الحياة ## فلابد أن يستجيب القدر.

وقال ابن كيران في كلمة ألقاها خلال حديثه في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي) صباح الإثنين، إن "الشعوب ستنال حقوقها مهما كانت الظروف، ومهما طال الزمن"، في إشارة منه إلى تزامن هذا اللقاء مع الذكرى السادسة لمظاهرات "20 فبراير 2011" (20 شباط) التي قادت إلى إصلاحات سياسية عميقة.

وتلا عبد الإله بن كيران البيت الشعري الشهير لأبي القاسم الشابي: "إذا الشعب يوما أراد الحياة ## فلابد أن يستجيب القدر".

وكانت مظاهرات 20 فبراير سببا في تعديل الدستور وانتخابات مبكرة حملت حزب العدالة والتنمية إلى رئاسة الحكومة.

                                             

ولم يتردد رئيس حكومة تصريف الأعمال، عبد الإله بن كيران، في توجيه كلام مباشر إلى أصحاب الثروة، الذين اغتنوا من ثروات المغرب، ويرفضون أن يقدموا قليلا من ثروتهم للفقراء والطبقات الهشة من المجتمع.

اقرأ أيضا : ابن كيران: لن نخون ثقة المواطن ومستعدون للتضحية بالحكومة

وسجل ابن كيران أن "الأقوياء يكنزون لأنفسهم الثروة وتبقى الفئات الأخرى تحتج وتنتفض، بينما فئات أخرى لا تجد سبيلا للاحتجاج والمطالبة بحقها من الثروة ولا يسمع صوتها، وهم في الغالب من سكان البوادي".

واعتبر أن "رجال الأعمال والنخب الغنية أول من يجب أن يبادروا للحوار الاجتماعي لتتمكن الفئات الضعيفة من أخذ نصيبها من الثروة".

وأبدى ابن كيران استغرابه من "النخب المستفيدة من الثروة الوطنية والتنمية التي تنادي بالإصلاح وتؤيد فكرة القيام بالإصلاحات وتدعي مناصرتها لقضايا المستضعفين، لكن في المقابل ترفض أي إصلاح يدفعها للتضحية بقليل من الثروة التي راكمتها".

وقال إن "الجميع يريد الإصلاح وإيجاد الحلول للمعضلات الاجتماعية لكن في المقابل لا أحد يريد التضحية بقليل مما عنده".

ودعا رئيس الحكومة رجال الإعمال وأصحاب الثروة إلى إعادة الحقوق إلى أصحابها قائلا: "آن الأوان أن نرد بعض الشيء لصالح الفئات الضعيفة في هذا المجتمع".

وكان الملك محمد السادس، قد وجه رسالة إلى المشاركين في المنتدى ثمن فيها "اختيار المجلس لموضوع مأسسة الحوار الاجتماعي، بوصفها مدخلا أساسيا للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، ذلك أن الحوار الاجتماعي يشكل أحد المرتكزات الهامة لمفهوم العمل اللائق، كما أقرته منظمة العمل الدولية".

اقرأ أيضا : 20 قضية أثارت شبكات التواصل بالمغرب خلال 2016.. تعرف عليها

وسجل الملك أن "التفكير في الموضوع مثل استمرارا منطقيا لنتائج عملكم التي أثمرت إعلان الرباط للعدالة الاجتماعية، وهو الإعلان الذي أدرجه الاتحاد البرلماني الدولي ضمن الوثائق المرجعية، برسم الفترة الممتدة من سنة 2017 إلى منتهى سنة 2021".

وقال الملك إن الحوار الاجتماعي "شكل مبدأ ومنهجا، دعونا إليه منذ اعتلاء عرش أسلافنا المنعمين، مختلف أطراف علاقات العمل وذلك باعتماده، ومأسسته، بوصفه اختيارا استراتيجيا لبلادنا التي أقرت منذ دستور 1962 بالطابع الاجتماعي لنظام الملكية الدستورية".

وينظم مجلس المستشارين، 20 شباط/ فبراير الجاري، المنتدى البرلماني الدولي الثاني للعدالة الاجتماعية، تحت شعار "مأسسة الحوار الاجتماعي" مدخل أساسي للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، وذلك تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.

ويأتي في سياق تخليد اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية الذي تم إقراره بمقتضى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عدد 10/62 بتاريخ 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2007.