أعلن وزير الخارجية
العراقي إبراهيم الجعفري، الاثنين، أن بلاده ستواصل محاربة
تنظيم الدولة، لا في أراضيها فحسب، بل في الدول المجاورة.
وقال الجعفري، في تصريح نقلته "نوفوستي" الروسية، إن إستراتيجية قوات الأمن العراقية تكمن في مكافحة تنظيم الدولة ما دام يشكل التنظيم خطرا على الأمن الوطني للعراق.
وأكد الجعفري، مجيبا عن سؤال حول تعاون العراق مع
سوريا في دحر التنظيم، أن بلاده ستواصل ملاحقة مسلحي تنظيم الدولة، ومحاربتهم في أراضي أي دولة ما داموا يمثلون خطرا على العراق.
وأشار وزير خارجية العراق إلى أن العمليات العسكرية ضد هذا التنظيم تفرض أحيانا على القوات العراقية عبور حدود الدول المجاورة بحرية لاستكمال مهمتها.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد كشف، الجمعة الماضي، عن إعطائه أوامر لمقاتلات عراقية لتنفيذ غارات ضد أهداف لتنظيم الدولة داخل الأراضي السورية.
وقال العبادي في بيان صحفي، إن الغارات جاءت ردا على التفجيرات التي ضربت العاصمة العراقية بغداد في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أنه أعطى أوامر للقوة الجوية بضرب مواقع "الإرهاب الداعشي في حصيبة والبوكمال داخل الأراضي السورية"؛ بسبب مسؤوليتها عن تفجيرات بغداد.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها زودت العراق بمعلومات استخبارية لتنفيذ الغارات داخل سوريا.
وأوضح المتحدث باسم (البنتاغون) جيف ديفينز للصحفيين في مقر الوزارة: "بلى كنا على علم.. بل دعمناها بالمعلومات".
وأضاف: "إنها ضربة جيدة.. ضربة فعالة.. ضربة ضد أهداف تنظيم الدولة".
وكانت العاصمة العراقية بغداد شهدت عددا من التفجيرات أوقعت عشرات القتلى والجرحى، كان أعنفها الأسبوع الماضي حين قتل أكثر من 50 شخصا بتفجير سيارة مفخخة في ساحة مزدحمة لبيع السيارات المستعملة.
وسبق هذا التفجير على مدى يومين تفجيران أوقعا أكثر من 24 قتيلا وعشرات الجرحى، استهدفا ساحات لبيع السيارات المستعملة شرقي بغداد.
وأعلن تنظيم الدولة على الفور في حينه مسؤوليته عن التفجيرات التي تأتي في سياق الرد على الهجوم الذي تشنه القوات العراقية، بإسناد من التحالف على مدينة الموصل المعقل الكبير المتبقي للتنظيم في العراق.