منع مسلحون تابعون لجماعة الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، اليوم، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، استيفن أوبراين والوفد الأممي المرافق له، من دخول مدينة
تعز جنوب غرب
اليمن.
وأفاد مصدر يمني بأن
المسؤول الأممي تم إيقافه في منفذ غراب الواقع غرب المدينة، من قبل مسلحي الحوثي وقوات صالح، بعد إطلاقها النار بكثافة لإيهام وفد الأمم المتحدة بوجود معارك مع القوات الموالية للشرعية.
وأضاف المصدر لـ"
عربي21" أن أوبراين الذي أعلن زيارته لمدينة تعز الأحد الماضي، للوقوف على أوضاعها الإنسانية، تعذر دخوله الثلاثاء، إلى المدينة المحاصرة، بعد إيقافه من قبل
الحوثيين وقوات صالح، تحت مبرر" الخوف على سلامته".
من جهته، اتهمت قيادة الجيش الوطني في محافظة تعز، المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، بـ"استهداف ومنع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، استيفن أوبراين، والوفد المرافق له من الدخول إلى مدينة تعز".
وأضاف البيان الذي وصل لـ"
عربي21" نسخة منه، أن الحوثيين وكتائب صالح أطلقت النار بكثافة على الوفد الأممي وتم إيقافهم في منفذ "غراب" (غرب تعز) ومنعهم من الدخول للمحافظة حسب موعد الزيارة المقررة.
ووصف الجيش اليمني في بيانه هذا الاستهداف بـ"المشين" ويمثل حلقة جديدة مما اعتبره بـ"مسلسل الإجرام والعدوان والتدمير" الذي تمارسه هذه الميليشيات ـ وفق تعبيره ـ وقطعها الطريق أمام أي فرص لإمكانية إنقاذ أبناء مدينة تعز.
وتعيش مدينة تعز منذ قرابة العامين، أوضاعا إنسانية صعبة، في ظل الحصار الذي يفرضه المتمردون الحوثيون وقوات الجيش الموالية لصالح على المداخل الرئيسية للمدينة، فيما أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة "أوبراين" يوم الأحد الماضي على هامش لقائه بالرئيس عبد ريه منصور هادي بمدينة عدن (جنوبا) اعتزامه زيارة تعز للاطلاع على الواقع الذي يعيشه السكان هناك.